إفريقيا

محلّل سياسي:أردوغان وداعش أجّجا الوضع في ليبيا وعملية ضخ الإرهابيين مستمرة

بنغازي-ليبيا- -زهور المشرقي-20-4-2020


بذريعة “مصالح تركيا”، يسعى الرئيس التركي، رجب أردوغان، إلى مزيد تأجيج الوضع في ليبيا بمواصلة إرساله قوات ومرتزقة سوريين إلى ليبيا بعد أن نشر قواته في ليبيا، إلى جانب السفن التركية قبالة السواحل الليبية، أمام صمت دولي فاضح ومخجل ، برغم تعالي أصوات بعض القوى الدولية المنددة بالتدخل العسكري التركي في ليبيا، لاسيما بعد رصد شحنات أسلحة تركية لدعم الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس ووصول آلاف المرتزقة السوريين وزعماء الميليشيات المسلحة من إدلب ودير الزور وغيرهما إلى العاصمة الليبية ومصراتة في عملية إجرامية للقتال في خرق فاضح لكل المبادئ والعلاقات الدولية مقابل حفنة من الدولارات.
وفي هذا الإطار، تساءل المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي،تميم علي ،في حديث خص به صحيفة( ستراتيجيا نيوز) اليوم الإثنين 20 أبريل، عن أي مبادئ يدافع سوى تقوية أذرع الإرهابيين ورموزهم المطلوبين دوليا؟
وأشار إلى أن تحريك الأساطيل وتهديد الشعب الليبي دافعه الحفاظ على الإتفاقيتين المخزيتين اللتين وقعهما “السراج” يريد النظام التركي الحفاظ من خلالهما وضع اليد على الغاز والنفط في منطقة المتوسط وفي المياه الإقليمية الليبية، وابتزاز جماعة”الإخوان” ماليا،تحت غطاء”الدفاع عن الإسلام السياسي” الذي أصبح منبوذا في ليبيا وكامل المنطقة.
وللأسف وجد أردوغان مطية قصيرة وسهلة يركب عليها لتحقيق مآربه،وأشعل من جديد فتيل حروب ومعارك لايدفع فاتورتها سوى هؤلاء الليبيين الذين أصبحوا يعانون الويلات والإرهاب وشظف العيش.
وأشار محدثنا إلى الإشتباكات العنيفة بين ميليشيات السراج والقوات المسلحة الليبية في محاور القربوللي والطويشة والرملة وسوق الخميس، وإلى تقدم الجيش الوطني الليبي في محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، بينما أعلنت قوات الوفاق استئناف عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة ترهونة.
وأضاف علي، تقدمات الجيش العربي الليبي أقلقت أنقرة ،ما دفعها الى تكثيف عملية ضخ المرتزقة السوريين للمشاركة في القتال،لافتا ألى أن تركيا تقوم بحشد أفراد ومعدات عسكرية لتنفيذ هجوم جديد على مدينة ترهونة.
وذكّر محدثنا باستغلال أنقرة أزمة كورونا والهدنة لنقل الأفراد والمعدات إلى طرابلس ومصراتة وزوارة لتنفيذ مهام إرهابية قذرة.
واتّهم تميم علي، تركيا وتنظيم “القاعدة” الإرهابي بتحريك المليشيات ودعمها في عديد مناطق ليبيا ،كاشفا عن أن هناك قيادة ميدانية تركية خاصة في مناطق الجنوب الغربي.
وكان الناطق باسم القوات المسلحة اللواء أحمد المسماري قد ذكر أمس الأحد، أن من ضمن المعدات التي نقلتها تركيا إلى المنطقة الغربية طائرات استطلاع وطائرات تشويش وطائرات هجومية، مبيناً أن الجيش مستمر في تطهير مناطق أقصى الجنوب الغربي بمحاذاة الحدود التشادية.
وقال المسماري في مقابلة مع وكالة(سبوتنيك) الروسية، أنه تم إسقاط مجموعة من الطائرات المسيرة في الهجوم الأخير على صبراتة بالإضافة إلى القبض على عشرات الأسرى والحصول على معدات تركها المسلحين بعد هروبهام من أرض المعركة.
ومن جانبه ،كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن حصيلة جديدة لأعداد مرتزقة أردوغان السوريين في ليبيا، في إطار متابعته لعملية نقل المرتزقة، مشيرا إلى أن أعدادهم وصلت إلى 7400 بينهم نحو 200 قتلوا في المعارك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق