محلل سياسي: عملية جلب المرتزقة إلى ليبيا مستمرّة رغم جائحة كورونا
بنغازي-ليبيا-13-4-2020
لاتزال عملية نقل مسلحي سوريا إلى العاصمة الليبية طرابلس للعمل كمرتزقة مستمرة ، في رحلة ستحولهم إلى “أشباح” أمام مصير مجهول، مقابل مبالغ مالية، لا تكفي لضمان أمنهم أو حقوقهم في ساحات القتال.
وأرسلت تركيا أكثرمن 6000 من المقاتلين المرتزقة إلى ليبيا منذ بداية العام الحالي وفق لاحصائيات ليبية رسمية، بهدف التدخل في الشأن الداخلي، لتستمر بخرق اتفاق حظر إرسال الأسلحة إلى هناك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فيما قالت مصادر عسكرية ان عملية جلبهم لا تزال قائمة رغم الظروف الصعبة الذي يمر بها العالم بسبب أزمة جائحة كورونا.
يقول الباحث المختص في الشأن الدولي تميم علي، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الاثنين 13ابرليل2020، ان أردوغان يواصل جلب المرتزقة الى ليبيا إزاء الصمت الدولي الفاضح لتدفق السلاح لقتل الليبيين وتشريدهم.
وأضاف، ” المرتزقة جاهزون للعمل لحساب من يدفع أكثر، ولا يهمهم مستقبل البلد الذي يستأجرهم، فطالما استمرت الحرب، استمرت رواتبهم”.
وأكّد علي، ان الحل السياسي في ليبيا اليوم غير ممكن خاصة مع تواصل تدفق الارهابيين من سوريا بمساعدة ودعم تركي ، متابعا ان الوضع على الميدان اليوم صعب رغم سيطرة القوات المسلحة الليبية على نسبة80 بالمائة على الاراضي التي كانت تحت سيطرة المليشيات المسلحة ومرتزقة الرئيس التركي.
ومن جانب آخر شنت طائرة مسيرة تابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية قصفا جويا على مدينة صبراتة مع سماع أصوات المضادات الأرضية.
وقالت مصادر اعلامية أن الطائرة المسيّرة استهدفت غرفة مكافحة تنظيم داعش بمدينة صبراتة.
وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع المعارك في المنطقة الغربية، تشن فيها طائرات الوفاق المسيرة غارات جوية على مدينة صبراتة التي تعترف بالجيش الوطني والحكومة الليبية المؤقتة وأدانت حكومة الوفاق في عدة مرات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ، قد اكد سابقا أن تركيا خفضت رواتب المرتزقة الذين أرسلتهم للقتال في ليبيا دعما لحكومة الوفاق وميليشياتها في العاصمة طرابلس.
وأفاد المرصد السوري إنه علم أن “الجانب التركي عمد إلى تخفيض رواتب المقاتلين السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته أنقرة وهو 6000 مقاتل”.
وأوضح أنه “رصد خلال الفترة السابقة ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 4750 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.
