الشرق الأوسط

تركيا تعتدي على سوريا وتستقوي بالناتو!

دمشق-سوريا-28-2-2020


من المتوقّع أن يجتمع حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة لبحث الأوضاع والتطورات الأخيرة في ريف إدلب، وذلك بدعوة تركية ،وفق ما أكده الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ.
وقال ستولتنبرغ، إن سفراء الحلف سيجتمعون، لإجراء مشاورات بشأن التطورات في سوريا بموجب المادة 4 من معاهدة الحلف، وذلك على أثر مقتل 33 جنديا تركيا بغارات جوية سورية في منطقة إدلب.
وغرّد ستولتنبرغ، على تويتر، “اليوم سيجتمع مجلس الحلف بطلب من تركيا للتشاور بشأن الوضع في سوريا بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن التي أسست الحلف”.
بموجب تلك المادة، يمكن لأي بلد عضو في الحلف طلب إجراء مشاورات إذا كان يعتقد أن سلامة أراضيه أو استقلاله السياسي أو أمنه معرضا للخطر.
ويشن الرئيس التركي مستقويا بحلف الناتو الذي -وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه “ميت سريريا’ منذ سنوات- لدعمه في تدخلاته العسكريه في سوريا،وما نجم عنها من خسائر بسبب مواقفه غير المسؤولة تارة في ليبيا وتارة أخرى في سوريا.
ويرى محللون أن تصرفات أردوغان تفسّر عدم تقبله لهزيمته الكبرى في دمشق ،برغم الخسائر التي لحقت جيشه والمليشيات التي يدعمها من المعارضة المسلحة والتنظيمات المتطرفة.
وكان رئيس النظام التركي قد توعد سابقا بضرب قوات النظام السوري في أي مكان ، بغض النظر عن حدود إدلب أو حدود اتفاق سوتشي،وفق قوله.
وتصاعد العنف في إدلب، المتاخمة لجنوب تركيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد تحقيق القوات السورية، المدعومة من روسيا ، مكاسب في حربها للقضاء على آخر معقل للتنظيمات افرهابية الت عبثت بالأراضي السورية ومقدرات الشعب السوري.
وتشن تركيا، المتحالفة مع بعض الجماعات المعارضة للرئيس الأسد، هجوما منذ أيام، على المدنيين والجيش السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت أنقرة قد أقامت 12 موقع مراقبة في إدلب، في إطار اتفاق مع روسيا وإيران، بشأن ما أُطلق عليها منطقة “خفض التصعيد”.
وأرسلت هذا الشهر نحو خمسة آلاف من أفراد الجيش، وقوافل من المركبات العسكرية عبر الحدود إلى إدلب، تشمل دبابات، وناقلات جنود مدرعة، ومعدات رادار لتعزيز مواقعها العسكرية هناك.
وحققت قوات الحكومة السورية، المدعومة بغارات جوية روسية، تقدماً في الهجوم العسكري الذي بدأته في ديسمبر الماضي لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
ويرى عديد المتابعين لتطورات الأوضاع بالمنطقة أن الرئيس التركي يتصرف بعنجهية،سواء في سوريا أوليبيا أو منطقة البحر المتوسط، في تحدٍّ للمواقف الدولية والأوروبية ، بات جنون العطمة يدفعه نحو المزيد من “التهور” في ظل معارضة داخلية ودولية متصاعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق