ماكرون::”ما نعيشه حاليا هو موت سريري للناتو”
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “ما نعيشه حاليا هو موت سريري لحلف شمال الأطلسي”، مبررا ذلك بالابتعاد الأمريكي وسلوك تركيا العضو في الحلف.
واضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست” الأسبوعية نشرت الخميس “يجب أن نوضح الان ما هي الغايات الاستراتيجية للحلف الأطلسي”، داعيا من جديد إلى “تعزيز” أوروبا الدفاعية.
وتشكل حلف الناتو بتوقيع معاهدة واشنطن عام 1949، وضمّ عدداً من دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية لتوفير الأمن الجماعي ضد الاتحاد السوفييتي.
وكان هدف حلف الناتو بشكل أساسي هو حماية حرية دول الحلف وأمنهم بالوسائل السياسية والعسكرية.
على الرغم من أنّ حلف الناتو تشكّل استجابة لضرورات الحرب الباردة النامية، إلا أن الناتو استمر إلى ما بعد نهاية هذا الصراع، مع توسيع العضوية لتشمل بعض الدول السوفيتية السابقة، ليبقى حلف الناتو أكبر تحالف عسكري في زمن السلم في العالم.
ويتهم حلف الشمال الاطلسي بتدمير ليبيا، حيث يتفق المختصون في القانون أن القوى المتمثلة في الدول الكبرى وجهت قرارات مجلس الأمن لخدمة أهدافها في تدمير ليبيا عام 2011كبلد وإسقاط نظامها السياسي باستهداف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشكل خاص، وهو ما يتضح من خلال مجريات الأحداث التي أظهرتها الضربات التي نفذها الناتو والقوى المشاركة معه في ضرب ليبيا، ومن المفارقات التي شكلها التدخل العسكري، تتمثل في أن قرارات مجلس الأمن لم تشر إلى الأطراف المنوطة بالعمليات في ليبيا سوى بالقول “يؤذن للدول الأعضاء التي أخطرت الأمين العام -وهي تتصرف علي الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية وبالتعاون مع الأمين العام- أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وإبلاغ الأمين العام بها”، وهي الصيغة المفتوحة التي سمحت بتجاوز الخلل القانوني.