أخبار العالم

ماذا يعني الخبراء العسكريين بما وصفوه “بالأمر الغريب”

تونس 10-10-2023

بينما تتواصل الاشتباكات بين الفلسطينين والمحتل الصهيوني بعد شن المقاومة الفلسطينية هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع فجر السبت الماضي، وإطلاق أكثر من 3 آلاف صاروخ على إسرائيل عند بدء الهجوم إذ لم يعترض الكثير منه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي أو ما يعرف “القبة الحديدية”، والتي تقدر نسبة اعتراضه بنحو 90%، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وهو ما وصفه الخبراء “بالأمر الغريب“.

لماذا تم إنشاء القبة الحديدية؟

جاء إنشاء إسرائيل للقبة الحديدية للتعامل مع قذائف الهاون والصواريخ التي يطلقها المسلحون من غزة وحزب الله في لبنان على الكيان الصهيوني من مسافة قريبة نسبيا. وكان أول اعتراض لها في أبريل 2011 عندما أسقطت صاروخ “غراد” تم إطلاقه من غزة على مدينة عسقلان الإسرائيلية.

كيف تعمل؟

يكتشف الرادار الحساس طلقات قادمة من مسافة تتراوح من 4 إلى 70 كيلومترا أي 2.5 إلى 43 ميلا ويتنبأ بمسارها ونقطة تأثيرها بحسب ما يروّج اليه الكيان الصهيوني.

ويقوم مركز التحكم بمعالجة تلك المعلومات والاتصال بقاذفة تطلق صاروخا لتدمير الطلقة. وتم تصميم النظام للرد فقط على الضربات التي تشكل تهديدا، وخاصة على المراكز السكانية بحسب تعبير الكيان المحتل.

وتبلغ تكلفة كل صاروخ نحو 40 ألف دولار إلى 50 ألف دولار، وفقًا لباحث في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، بحسب تقرير لـ”بلومبرغ”.

وكان لدى الكيان المحتل عشرة من البطاريات المتنقلة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، اعتبارا من منتصف عام 2021، وفقا لشركة المقاولات العسكرية الأميركية “Raytheon Technologies”، حيث بدأت في عام 2014 إنتاج القبة الحديدية بشكل مشترك مع منشئ النظام، أنظمة “رافائيل” الدفاعية المتقدمة الإسرائيلية.

تحتوي كل بطارية على ثلاث إلى أربع قاذفات بهدف الدفاع عن منطقة مأهولة تبلغ مساحتها 155 كيلومترا مربعا (60 ميلا مربعا)، وفقا لشركة “Raytheon Technologies”. تم تصميم النظام للعمل بفعالية في جميع أنواع الطقس.

من قام بتمويله؟

تم تطوير القبة الحديدية في الأصل دون مساعدة الولايات المتحدة، ولكن في عام 2011، بدأ الحليف الرئيسي لإسرائيل في دعم البرنامج ماليا.

وبمجرد استثمار الولايات المتحدة في مشروع القبة الحديدية، ضغط الكونغرس من أجل تبادل التكنولوجيا والإنتاج المشترك، وهذه هي الطريقة التي دخلت بها شركة “رايثيون” في المشروع.

واليوم يتم تصنيع بعض بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ في الولايات المتحدة. ويعد الدعم الأميركي للنظام جزءا من حزمة أكبر من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، والتي وفقا لاتفاق بين البلدين سيبلغ إجماليها 38 مليار دولار في الأعوام من 2019 إلى 2028.

ومع دخول عملية “طوفان الأقصى” يومها الرابع، الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، لم يتوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بوجود غارات إسرائيلية جديدة وعنيفة على غزة صباح الثلاثاء، وذكر أن زوارق بحرية إسرائيلية جددت أيضا قصفها على ساحل مدينة غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق