ماذا يطبخ في اجتماعات الفرقاء الليبيين في المغرب؟
تونس-تونس-5-11-2020
لا تزال التسريبات شحيحة بخصوص الإجتماع الذي تعقده لجنة 13/13 الليبية في بوزنيقة بالمملكة المغربية منذ أمس الأربعاء والذي يحضره وفدان يمثلان مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمدعوان إلى ملتقى تونس الذي تنظمه بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وقالت مصادر صحيفة لـ”ستراتيجيا نيوز” إنّ أجواء من التفاهم سادت الإجتماع ، حيث تم نقاش حول آلية التصويت لتشكيل الحكومة والمجلس الرئاسي والإختصاصات الموكلة إليهما، وتمّ التوافق على تحديد المرحلة الإنتقالية القادمة بعام ونصف، لطرحها في ملتقى تونس، يعقبها إجراء انتخابات عامة.
وقال الصحفي المهتم بالشأن الليبي، محمد حميدة، في تصريح لصحيفة “استراتيجيا نيوز” إن هذا الإجتماع جاء للتوافق حول ما سيُبحث في تونس في التاسع من الشهر الجاري على ضوء النتائج التي اعتمدت من قبل خالد المشري وعقيلة صالح في وقت سابق.
وأشار حميدة، إلى أن الإجتماع قد يتوصل إلى توافق نسبي على الأسماء المرشحة التي سيتم مناقشتها خلال الإجتماعات المباشرة المنتظرة في تونس على اعتبار أن أعضاء 13 يمثلون كتلة كبيرة في الشرق وأخرى من 13 يمثلون الغرب
وأضاف الصحفي أن هذه الإجتماعات هي بمثابة توافق أولي على التوافق النهائي على النتائج بشأن المجلس الرئاسي وتشكيل الحكومة المرتقبة، إلا أنه لم تصدر بعدُ أي بيانات رسمية حول الأسماء النهائية.
من جانبه، قال المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي، تميم علي، في حديث مع صحيفة”ستراتيجيا نيوز” إن الشعب الليبي يأمل في أن يحدث اتفاق بين مختلف الأطراف لما فيه مصلحة البلاد واستقرارها ،لافتا إلى أن توحيد المؤسسات بات ضرورة، لما لذلك من تأثير على معيشة المواطن وحياته.
وقال إن القائمة المتداولة في الكواليس لرئاسة الحكومة والمجلس الأعلى للدولة تتضمن أسماء لطّخت أيادي أصحابها بدماء الليبيين، ومنهم من تورّط في جرائم النهب وسرقة ثورات البلد طيلة سنوات.
وأشار إلى أن الشعب الليبي لن يقبل بإملاءات الأمم المتحدة باعتباره الوحيد العارف بمصلحته وهو القادر فقط على تقرير مصيره واختيار من يحكمه .
وسيتجه الفرقاء الليبيون في الأيام المقبلة إلى تونس لإجراء جولة من الحوار السياسي المباشر وسط تفاؤل أممي بشأن مخرجات اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 والذي انعقد لأول مرة في ليبيا، وهو ما يزيد من فرص التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية.
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز قد أعلنت أنه تمّ تحقيق “توافق كبير” في المحادثات العسكرية بمدينة غدامس معتبرة أن لجنة “5 + 5″ باتت تُعرف فعليًا بـ”لجنة العشرة”.
وقالت “أدعو السياسيين (الليبيين) الذاهبين إلى تونس للمشاركة في ملتقى الحوار المباشر في التاسع من نوفمبر الجاري إلى التحلي بشجاعة و(توافق) لجنة الضباط العشرة، وهذا ما نترقبه نحن من الحوار السياسي في تونس”.
وفي السادس من أكتوبر الماضي، وقع وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس نواب طبرق في مدينة بوزنيقة المغربية، مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية، عقب انتهاء الجولة الثانية من الحوار.