إفريقيا

ليبيا تقف على شفا الكارثة منذ تدمير الدولة الليبية عام 2011

نيويورك- الأمم المتحدة – 31-01-2020

أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن قلق بلاده إزاء “التقارير المتعلقة بانتهاكات الحظر المفروض على الأسلحة” إلى ليبيا، مؤكدا ضرورة “وقف تغذية النزاع الليبي من قبل اللاعبين الخارجيين المتنافسين”، وشدد على أن “انتشار الأسلحة يزعزع استقرار الوضع الأمني في ليبيا وفي منطقة الساحل والصحراء”.

وقال نيبينزيا خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت أمس الخميس، لمناقشة مسودة قرار قدمها مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة “إن ليبيا تقف على “شفا الكارثة منذ العام 2011 ، عندما تم تدمير الدولة الليبية” ولفت إلى أن بلاده تدعو منذ بداية الصراع الليبي إلى تركيز الجهود الدولية والإقليمية على توحيد ليبيا عبر توحيد أصحاب المصالح الخارجيين من أجل تحقيق الإستقرار في ليبيا، موضحًا أن روسيا انضمت من أجل ذلك إلى العملية التحضيرية لمؤتمر برلين ومن قبل ذلك إلى باريس وباليرمو”.

وأكد المندوب الروسي أن بلاده تؤمن بأنه على الليبين أنفسهم تقرير مصير بلادهم، وليس لديها “أجندة خفية” في النزاع الليبي، لافتًا إلى أنها تحافظ على اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية، كما أنها ترسل باستمرار إشارات حول الحاجة إلى “التخلي عن أساليب القوة وأهمية تضافر الجهود” من جميع اللاعبين الليبيين الجادين لاستعادة مبكرة للدولة والمؤسسات الوطنية.

وشدد على أن عملية برلين كان من المفترض أن توفر السياق اللازم لحوار بين الليبيين أنفسهم عبر تهيئة “العامل الخارجي” لإرسال إشارة إلى الأطراف الليبية لا لبس فيها، داعيًا تلك الأطراف إلى إعلان موقفها بوضوح تجاه جميع “أحكام الوثائق الختامية” لمؤتمر برلين.

ودعا مجلس الأمن إلى دعم الخطوات التي تؤدي إلى إطلاق المسار السياسي واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساعد في التغلب على الصراعات بين الأطراف الليبية.

وأكد نيبينزيا على أهمية الأخذ بعين الإعتبار وجهات نظر ومصالح الجيران المباشرين لليبيا، والتي تتأثر مباشرة بالأزمة المستمرة ، وكذلك المنظمات الإقليمية، لافتًا إلى أن هؤلاء يمكنهم لعب “دور بناء ومفيد في تعزيز التسوية السلمية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق