أوروبا

أوغلو:النظام التركي الحالي يخدم حفنة من الفاسدين دمروا البلاد

أنقرة-تركيا-08-6-2020


أكد رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو،الذي خدم طويلا أردوغان، أن النظام التركي الحالي يخدم حفنة من الفاسدين الذين دمروا البلاد.

وأشار أوغلو، الذي يتزعم حالياً حزب المستقبل، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إلى أن أردوغان قام بتغيير النظام وأصبح الحاكم المطلق للبلاد وقد أثبت نظامه فشله بسبب سلوكياته الشخصية وعقده النفسية وعقلية الشلة الحاكمة التي لا يهمها إلا البقاء في السلطة وهذا ما يفسر مغامراتها واستفزازاتها داخلياً وخارجياً.

ولفت داود أوغلو إلى أن نظام أردوغان بما يضم من جهلة أوصلوا البلاد إلى حافة الإفلاس الإقتصادي والمالي حيث خسر البنك المركزي كل احتياطاته من العملات الصعبة ولم يعد أحد يثق بتركيا بسبب القضاء الذي بات يصدر أحكامه بناءً على تعليمات مباشرة من السلطة وكما هو الحال مؤخراً في اعتقال صحفيين اثنين وثلاثة من أعضاء البرلمان.
وكان داود أوغلو قد استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بعد تفاقم حدة الخلافات بصفوف الحزب وسط سلسلة الإنشقاقات التي عصفت به.

بدوره قال نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار،في حديث لقناة (تيل 1) إن اعتقال الصحفيين يحمل في طياته ملامح المرحلة القريبة القادمة التي ستعني المزيد من الإستبداد والفاشية التي ستستهدف كل السياسيين والصحفيين والمثقفين وهو ما أثبته أردوغان بتصرفاته خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية بعد هزيمته في الإنتخابات البلدية.

وفيما يتعلق باعتقال ثلاثة من البرلمانيين الأسبوع الماضي، بعد إسقاط عضويتهم في البرلمان، أوضح شنار ،أن “في السجون التركية الآن 11 من أعضاء البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي بمن فيهم الرئيسان السابقان للحزب صلاح الدين دميرطاش وفيكان يوكساكداغ، والعشرات من رؤساء البلديات وأكثر من مئة من الصحفيين، وهو ما يثبت فاشية هذا النظام الذي لم يعد يتحمل أي معارضة أو انتقاد لأي من سياساته في الداخل والخارج وبعد أن أوصل البلاد إلى حافة الإفلاس داخلياً وخلق لتركيا الكثير من المشاكل في السياسة الخارجية بسبب مغامراته في سورية وليبيا والعراق وتورطه في العديد من القضايا الخطيرة جداً.

وكان عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري أوتكو جاكير أوزار، أعلن منذ يومين عن التقرير الشهري لواقع الإعلام في تركيا مشيرا إلى أن عدد الصحفيين في السجون وصل إلى 117 صحفياً فيما استهدفت السلطات الأمنية والقضائية خلال شهر مايو الماضي بناء على تعليمات مباشرة من أردوغان العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية التي تم إغلاقها أو مصادرتها أو فرض عقوبات مالية عليها لجرها إلى الإفلاس بسبب مواقفها المعارضة لسياساته الداخلية والخارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق