لبنان: تواصل الاحتجاجات رغم قرارات الحكومة
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عن حزمة من القرارات الإصلاحية التي اتخذتها حكومته لتهدئة الاحتجاجات العارمة التي تشهدها البلاد منذ أيام.
وبيّن الحرير اليوم الثلاثاء 22اكتوبر 2019، أن القرارات هي خطوة على طريق حل الأزمة الاقتصادية، فيما أكد المتظاهرون رفضهم لهذه القرارات، ودعوا إلى مواصلة الاحتجاجات لحين إجراء إصلاحات حقيقية، واستقالة الحكومة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني ان الحكومة قررت خفض رواتب الوزراء والنواب اللبنانيين إلى النصف، كما أكد أن الموازنة الجديدة لن تتضمن أي ضرائب إضافية، وأن الحكومة وافقت على ميزانية 2020 بنسبة عجز 0.6%..
واعترف رئيس الحكومة بأن التظاهرات تأتي ‘نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس،’ مؤكداً أنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج.
وأيّد الحريري مطالب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، معتبرا ان التظاهرات كسرت حواجز سياسية كثيرة، واستعادت الهوية الوطنية الموحدة في لبنان.
وكان الحريري أمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة من أجل اتخاذ إجراءات لمعالجة الأوضاع المتردية في البلاد، مهدداً باللجوء إلى خيارات لم يحددها.
وقال الحريري إن القطاع المصرفي سيسهم في خفض العجز عن طريق دفع مزيد من الضرائب على أرباح البنوك.
وكان الرئيس اللبناني، قال، في وقت سابق أمس، إن الاحتجاجات التي تعم البلاد تعبر عن ‘وجع الناس’ لكن من الظلم اتهام كل السياسيين بالفساد.
وأكد المتظاهرون في لبنان، عبر بيان، أمس، رفضهم للإصلاحات التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، ودعوا إلى مواصلة الاحتجاجات لحين إجراء إصلاحات حقيقية، واستقالة الحكومة