لا رابح في الملف الليبي الاّ ألمانيا
القاهرة-مصر-22-8-2020
قال البحث السياسي المصري، فادي عيد:
إنه لا رابح إلا ألمانيا التي منحتها تركيا ورقة ليبيا، والولايات المتحدة التي أنهت الأمر في ساعات معدودة، والخاسر الأكبر روسيا حسب تعبير الباحث السياسي فادي عيد. لكنه يستطرد ليقول “تلك هي النتيجة حتى الأن، وكل النتائج قابلة للتغيير في ظرف دقيقة، فلا توجد ثوابت، وكل بيانات الدول والزعماء التي جاءت مرحبة ليست كونها أكثر من تعليقات دبلوماسية”.
اذا نفهم أن مؤتمر برلين يسير ببطيء شديد و يمر بعثرات كبرى ففي تعليقه يقول السيد “عيد” “ولا تنسوا أنه لم يكن هناك إطلاق نار أصلا بين “الوفاق” والجيش كي يعلن السراج – وهو يرتدي أجنحة الملائكة- عن وقفه”
فعلا ما معني أن يعلن السراج وقف اطلاق النار هل كان هو من يطلق النار و العالم ليس له علم بالموضوع؟
و حول روسيا و منابها من الكعكة الليبية يضيف السيد فادي عيد :” ولا يفوتنا القول: إذا تم تعديل حصة روسيا في الكعكة فسيكون حينها الأمر ذاهبا نحو التقسيم بكل وضوح وبمنتهى السرعة، إن لم نكن قد ذهبنا إلى لتقسيم بالفعل، ونتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي التي ستحدد الموعد النهائي للإنتخابات الليبية وبالأسماء المرشحة والتي ستفوز أيضا!.
كما يشير الباحث السياسي المصري الى أن “التفاصيل كثيرة جدا والشيطان يكمن في التفاصيل، والأمر كله يدور تحت الطاولة وقابل للتغير في ثوانٍ، ولا يوجد ما يفرحنا. بالعكس علينا أن نظل على استعدادنا وأكثر، وإن كان استعدادنا العسكري حاضرا.”
كذلك يؤكد السيد “فادي عيد على الدور القادم للإعلام حيث قال “كذلك يجب أن يكون للإعلام دوره في توعية الشعب بخفايا المرحلة الضبابية، في ظل اتباع إعلام حزب العدالة والتنمية التركي استراتيجية الإلهاء لمريدي صاحب الفتوحات الخليفة العثماني أردوغان الأول باكتشاف “مغارة علي بابا” بالبحر الأسود تحتوي على الذهب والمرجان والغاز والنفط، وتحويل كنيسة أثرية ثانية إلى مسجد قبل إعلان السراج عن بيانه بساعات”
كما يبرز خطر الضغط الذي سيسلط في المرحلة القادمة بالنسبة للجيش العربي الليبي في قوله “ولا يمكن تخلي الجيش الوطني الليبي عن سرت والجفرة مهما كان حجم الضغوط ومهما قدمت حكومة الصخيرات من تنازلات، في ظل استمرار شحن مرتزقة سوريين من تركيا إلى مصراتة حتى اليوم فالكل سيسعى إلى تغيير الجغرافيا والديموغرافيا الليبية قبل الذهاب إلى مارس القادم لتحسين موقفه على الطاولة”.
