لافروف: على واشنطن سحب قواتها من سورية
موسكو-روسيا-24-12-2021
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير شرعي وعلى واشنطن سحب قواتها التي تهدد استقرار البلاد وتنهب ثروات شعبها.
وقال لافروف في مقابلة مع شبكة قنوات”روسيا اليوم”،إن الأهداف الحقيقية لوجود القوات الأمريكية في سوريا واضحة ولا يخفيها الأمريكيون أنفسهم وهي السيطرة على منابع النفط في شمال شرقي البلاد ودعم الانفصاليين هناك، مشيرا إلى أن الأمريكيين سيخرجون من سوريا في نهاية المطاف وعلى ميليشيا (قسد) أن تعي ذلك.
وفي العاصمة الكازاخية، نورسلطان، وخلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الدولي السابع عشر بصيغة أستانا حول سوريا، أكد ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا رئيس الوفد الروسي إلى الإجتماع، أن اعتداءات التنظيمات الإرهابية في سوريا زادت خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أنه تم الإتفاق خلال الإجتماع على ضرورة القضاء على هذه التنظيمات بشكل كامل.
وقال لافرنتييف: مع تقييمنا الإيجابي عموما لتطور الأوضاع في سوريا من حيث مدى الإستقرار لفتنا الإنتباه إلى حقيقة أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعداً في الاعتداءات الإرهابية وخاصة من قبل فلول تنظيم “داعش” حيث يتعرض المدنيون وعناصر الجيش السوري والأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم لعمليات إرهابية بشكل شبه يومي ولهذا اتفق المجتمعون على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات والقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا بشكل كامل.
ورداً على سؤال لمراسل وكالة الأنباء السورية حول استمرار الإحتلال الأمريكي لجزء من الأراضي السورية وعدم تنفيذ النظام التركي التزاماته بموجب تفاهمات استانا، قال لافرنتييف: أؤكد أن موقف روسيا حيال هذه المسألة لم يتغير.. ندعو تركيا إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.. الجانب التركي أعلن أنه يسعى لتنفيذ التزاماته لكن للأسف هذه العملية طالت لذلك لا نستطيع حتى الآن أن نرى نتائج الاتفاقيات التي توصلنا إليها في الخامس من مارس 2019 ويجب ألاّ ننسى أن أكثر من 90 بالمئة من منطقة إدلب تحت سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على قائمة الأمم المتحدة للكيانات الإرهابية، معربا عن أمل روسيا في أن يشهد العام القادم تخليص إدلب نهائياً من الإرهاب، ومشدداً على أن ذلك سيتم “من خلال إجراءاتنا المشتركة في إطار صيغة أستانا”.
وأضاف لافرنتييف: الوضع مختلف مع أمريكا فهم يصرحون أنهم سيبقون لمدة غير محددة وهذا غير مقبول إطلاقاً، والحديث لا يجري فقط عن شمال شرقي سورية بل عن منطقة التنف.. ونحن متأكدون من أن الوجود الأمريكي هو الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وواثقون بأن كثيراً من المشاكل يمكن حلها في حال خروج القوات الأمريكية.