أخبار العالمإفريقيا

إخراج تونس من وحل العشرية السوداء

تونس-13-8-2021

الانطلاق نحو مسار جديد

لم يكن من المتوقع  اتخاذ قيس سعيد لقرارات 25 يوليو الاستثنائية ، خاصة مع خيبات الأمل التي عاشها الشعب التونسي طيلة العشر سنوات الفارطة، وبعد قمع التحرّكات الشعبية من قبل الطبقة السياسية الحاكمة من خلال تحييدها عن مسارها و تشتيتها وتشويهها باعتماد أجندة ممنهجة .

وجاءت التدابير من قبل  الرئيس سعيّد كضربة قاضية  للطبقة السياسية و أعطت أملا جديدا للتونسيين الذين كانوا ضحية التكالب على السلطة  والأزمات المتتالية من الاقتصادية و الاجتماعية إلى الصحّية .

وتستوجب هذه الأوضاع المتردّية جملة من الإصلاحات العميقة والتغييرات الجذرية لتحقيق  المطالب التي هبّ من أجلها الشعب للسير بتونس نحو   تحقيق الديمقراطية الحقيقية ولا المزيفة ، و التي تتلخص في تجنّد الجميع لخدمة مصلحة الشعب و إرادته و ليس لخدمة مصالح سياسية وحزبية ضيّقة. .

إجراءات إنقاذ البلاد

وسجّلت تونس أرقاما مرتفعة من العجز الاقتصادي و الغلاء الذي ساهم في انخفاض المقدرة الشرائية للشعب ، الى جانب ارتفاع نسبة البطالة جرّاء العديد من الأسباب كضعف الاستثمار و المنظومة التربوية و انهيار المؤسسات و استفحال الفساد بداخلها نتيجة الرشوة و المحسوبية  .

كل ذلك جاء  تحت غطاء’ الديمقراطية المزيّفة’ التي روّجت لها الطبقة السياسية الحاكمة ، لكنّ الشعب التونسي أثبت وعيه وإنتصر رافعا راية تونس فوق علم حزب.

وكمنطلق أوّل لمساندة إرادة الشعب و السعي إلى تحسين أوضاعه، إتخذ الرئيس سعيد بعد 25 يوليو جملة من الإجراءات والمتعلقة بأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، حيث تمثّل المحور الرئيسي لخطة الإنقاذ في المسارعة إلى إنتاج الفوسفات وتصديره والتي ستكون تبعاته ايجابية وستساهم في اعتماد البلاد التونسية على نفسها من خلال توفير النقد الأجنبي .

 في هذا الاطار شهدت تونس في 30 يوليو الفارط نقل شحنات فوسفات بالقطار لاول مرة خلال عام من طرف شركات فوسفات قفصة التابعة للدولة .

أما المحور الاكثر الاهمية لهذه  لخطة  فهي محاسبة جميع الفاسدين المتورطين في نهب ثروات البلاد والاحتكار.

وكإجراء استثنائي لضمان تحقيق الحد الاقصى من المنفعة ، اقترح الرئيس جملة من الشروط على رجال الاعمال المذنبين مقابل صلح جزئي ، تتمثّل في إرجاع المنهوب من خلال القيام بمشاريع في المناطق الفقيرة و النائية ، إلى جانب احترام القانون و الدستور .

كما قام قيس سعيد بجملة من اللقاءات بهدف الضغط في تخفيض الأسعار ومحاربة المحتكرين و في اجتماع قام به مع رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك و المؤسسات المالية و عضوين بالجمعية دعا قيس سعيد للتعاون مع الشعب التونسي و الانطلاق من تخفيض قيمة الفوائد قدر الامكان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق