قناة عبرية تكشف بعض أسرار تتعلق بحرب أكتوبر

فلسطين المحتلة-22-01-2021

قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، مساء أمس الخميس، إنه برغم مرور 47 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973، لا تزال هناك الكثير من الأسرار حولها، حيث أظهرت الوثائق التي سمح بنشرها، أمس، لأول مرة، المشاورات التي أجرتها رئيسة الوزراء غولدا مائير، ووزير الدفاع موشيه دايان مع الجنرالات والوزراء الآخرين.

ومن بين الأسرار التي كشفتها القناة العبرية أن القيادة العسكرية والسياسية لكيان الإحتلال، فكرت في قصف العاصمة السورية دمشق، لكنها تراجعت تخوفا من تأثير هذه الخطوة داخل أروقة مجلس الأمن، فضلا عن التخوف من تدهور التفوق الجوي الإسرائيلي في حينه، وكذلك الضغط الأمريكي لوقف إطلاق النار.

وذكرت القناة أن موشيه دايان عقد اجتماعا صحفيا في السابع من أكتوبر، أي في اليوم الثاني للحرب، ووصف ما جرى في اليوم الأول بـ”الكارثة”، ولكنه متفائل بالنتائج النهائية للحرب ذاتها، في وقت تساءلت غولدا مائير عن رد فعل وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك، هنري كيسنغر، بشأن الحرب، فكانت إجابة دايان، أنه “مثير للإهتمام”.”.

يشار إلى أنه في السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوما على قوات الإحتلال بهدف تحرير الأراضي التي استولت عليها من البلدين في حرب 1967 والتي تشمل شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد كشفت كيف كانت “إسرائيل” مأسورة تماما لتصور سائد لديها بأن مصر تحجم عن مهاجمتها.

وضمن تسريبات ويكيليكس،جاء في إحدى الوثائق المصنفة تحت خانة “سري” تشمل تقريرًا قام بإرساله السفير الأمريكي في فلسطين المحتلة، كينيث كيتينغ، في الفاتح من أكتوبر 1973، أن الإسرائيليين لا يرون أي تهديد من جانب سورية أوْ مصر.

وظلت ذكرى حرب أكتوبر جرحا مفتوحا لم يندمِل بعدُ في نفوس المحتلين الاسرائيليين، وهي صدمة كامنة لا تزال تعشّش في نفوس الجنود والضباط الصهاينة منذ عام 1973 إلى درجة أن الجنرال موشي ديان الذي كان يختال غرورا عام 1967، انهار باكيا خلال الأيام الأولى للحرب وسارع إلى تقديم استقالته لكن غولدا مائير رئيسة الحكومة رفضتها خوفا من تأثيراتها المعنوية المحبطة على الجيش.

وكانت مجلة “بما حنيه” الإسرائيلية قالت:”إن حرب أكتوبر بمثابة نقطة انكسار للمجتمع الإسرائيلي في مجالات عديدة وإن هذه الحرب تظل تمثل جرحًا غائرا في حلم إسرائيل”.