أخبار العالمإفريقيا

عناصر توتر جديدة في العلاقات الجزائرية المغربية

الجزائر-23-7-2021


أعربت الجزائر عن “قلقها العميق” بعد تقارير إعلامية قالت إن السلطات المغربية استخدمت برنامج التجسس الصهيوني “بيغاسوس” ضد مسؤولين جزائريين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية، مساء الخميس، أن الجزائر “تدين بشدة هذا الاعتداء الممنهج والمرفوض على حقوق الإنسان والحريات الأساسية، الذي يشكل أيضا انتهاكا صارخا للمبادئ والأسس التي تحكم العلاقات الدولية”.
وأضاف أن “هذه الممارسة غير القانونية والمنبوذة والخطيرة، تنسف مناخ الثقة الذي ينبغي أن يسود التبادلات والتفاعلات بين المسؤولين وممثلي الدول”.

وتابع البيان: “وبما أنها مستهدفة بشكل مباشر بهذه الهجمات، تحتفظ الجزائر بالحق في تنفيذ إستراتيجيتها للرد، وتبقى مستعدة للمشاركة في أي جهد دولي يهدف إلى إثبات الحقائق بشكل جماعي وتسليط الضوء على مدى وحجم هذه الجرائم التي تهدد السلم والأمن الدوليين، فضلا عن الأمن الإنساني. إن أي إفلات من العقاب من شأنه أن يشكل سابقة ذات عواقب وخيمة على سير العلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا للقانون الدولي”.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية أشارت إلى أن السلطات المغربية استهدفت بشكل كبير الجزائر بين العامين 2017 و2019 بواسطة برنامج التجسس الصهيوني “بيغاسوس”، لافتة إلى أن هواتف لمسؤولين جزائريين كبار مدنيين وعسكريين كانت مستهدفة.

كما تعرض الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى التجسس على مكالماته عن طريق برنامج التجسس الصهيوني “بيغاسوس”.

وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية مزيدا من التوتر،حيث استدعت وزارة الخارجية الجزائرية،الحد الماضي، سفير البلاد لدى المملكة المغربية ملمحة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى – لم تحددها.
وقالت الخارجية الجزائرية إن الخطوة تأتي بعد تجاهل الرباط طلب الجزائر بتوضيح “موقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك”.
وأضافت الخارجية الجزائرية أنه “نظرًا لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورًا، للتشاور، كما لا يُستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية”.
وكان السفير المغربي في الأمم المتحدة، عمر هلال، دعا قبل نحو أسبوع إلى “استقلال شعب منطقة القبائل” في الجزائر على هامش اجتماع لمجموعة دول عدم الانحياز.

وتعرف “الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل” اختصارًا باسم “ماك”، وهي حركة أمازيغية تأسست في 2002، وتطالب باستقلال منطقة القبائل في شرق الجزائر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق