أخبار العالمإفريقيا

في مؤشر لاحتدام الصراع صلب النهضة: الغنوشي يتمسك بكرسي رئاسة الحزب

تونس-تونس-16-10-2020


في مؤشر يشير إلى توتر العلاقات واحتدام الصراع صلب حركة النهضة الإخوانية في تونس،ألمح رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، اليوم الخميس، إلى عدم مراعاته لما جاء في بيان “مجموعة المائة” بخصوص عدم ترشحه لرئاسة الحركة خلال مؤتمرها المقبل.

وكانت عريضة قد حملت سابقا تواقيع 100 قيادي في حركة النهضة تضمّنت مطالبة الغنوشي بعدم الترشح لرئاسة الحركة خلال مؤتمرها المقبل.

وعلّق الغنوشي بإنه ملتزم بالقانون، ويحترم الحركة وقياداتها، لافتا إلى أن ما يحدث داخل حركة النهضة “مؤشر للديمقراطية داخل الحزب”، متابعا أن مؤتمر النهضة سيد نفسه وله سلطة القرار.

ويتنافى هذا التصريح مع تصريحات سابقة لشخصيات موالية للغنوشي في “النهضة” ترى أن الأغلبية في المؤتمر لها سلطة القرار في كل ما يهم الحزب، بما في ذلك إمكانية تنقيح النظام الأساسي للحزب لتمكين الغنوشي من ولاية جديدة.

وشددت مجموعة المائة على أهمية احترام القانون، ومبدإ التداول القيادي، وبالتالي عدم الترشح لمدة ثالثة لرئاسة الحركة، عملًا بالفصل 31 من النظام الأساسي للحزب الذي يمنع أي شخصية من رئاسة حركة النهضة لأكثر من دورتين متتاليتين.

وأفاد القيادي في الحركة، عماد الحمامي، بأن مجموعة المائة قد تضطر إلى الإستقالة، بسبب إصرار رئيس الحركة، راشد الغنوشي على الترشّح لرئاسة “النهضة” مجددا.

وعمّق قرار الغنوشي بترشيح نفسه، لرئاسة الحركة، الأزمة الطاحنة التي تمر بها جماعته في تونس، ونقل الصراع المحتدم بين الحركة ومعارضيها من ساحات السياسة العامة وأروقة البرلمان التونسي، إلى قلب البيت الإخواني الذي شهد في غضون أيام قليلة تصدعاً غير مسبوق بين أجنحته وصراعاً معلناً على لسان قادته، وتراشقاً حاداً واتهامات واضحة للغنوشي بالفشل والفساد، ليس من قبل الساسة التونسيين هذه المرة لكن من أبناء حزبه.

وتعقد النهضة مؤتمرها العام في الحادي عشر من نوفمبر المقبل، بينما تواجه اتهامات بدعم الإرهاب وتمويله وتنفيذ عمليات اغتيال لصالح مشروع التنظيم الدولي للإخوان، فضلاً عن تهمة “الخيانة العظمى” التي يوجهها نواب بالبرلمان إللى قيادات الحركة بعد رصد عدة لقاءات سرية عقدها الغنوشي، رئيس البرلمان مع قيادات إخوانية داخل تونس وخارجهه نقلتها وسائل إعلام عديدة .

ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي التونسي، محمد بوعود، أن تراجع شعبية حركة النهضة يعود أساسا إلى عجزها عن تقديم عرض سياسي يليق بالتونسيين طيلة 10 سنوات.

وقال بوعود، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن عدم وضوح السياسات التي تتبعها الحركة، جعلها محل انتقاد شديد من قبل شرائح واسعة من الشعب التونسي.

ولفت بوعود إلى أن زعيم الإخوان بات عبئا على تونس وعلى حزبه، وهو ما يتجسد في الصراعات اليومية بين أجنحة الحركة، والإستقالات والإنشقاقات المتواترة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق