في الذكرى العاشرة لرحيله..
تشافيز لم يزل يلهم المقاومين
كراكاس-فنزويلا-10-3-2023
في الحرب الكونية على الجماهيرية، وحده الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز كان الصوت الأعلى رفضا للعدوان على ليبيا وتضامنا مع شعبها وصديقه العقيد معمر القذافي.. وفي الحرب الصهيونية على غزة، وحده تشافيز من سارع إلى طرد سفير الكبان الصهيوني من غزة.. رحل حبيب الفقراء ونصير قضايا العرب..
لقد وصلوا إليه وسمموه فتخلصوا من أحد الذين كان كل يوم في وجودهم على قيد الحياة يعني إذلالهم أكثر ، هذا الفلسطيني والسوري والليبي ، هذا العربي من كراكاس تلميذ عبد الناصر وكاسترو ورفيق معمر القذافي وبشار الأسد ، الذي وقف على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ليرفع عاليا اسم فلسطين وقضية شعبها، والذي طالب عقب عدوان 2009 على غزة بجر الرئيس الصهيوني إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأمريكي أيضا ..
تشافيز هم من وضع حجر الاساس مع القائد القذافي في القمة الافريقية اللاتينية في فنزويلا لإنشاء حلف الساتو ( منظمة جنوب الأطلنطي ) ليكون مقابلا لحلف الناتو ويخطط لميلاد فضاء إفريقي لاتيني ينهي الهيمنة الغربية على جنوب الكرة الأرضية .. هذا المناضل الفذ الممتلئ بالمقاومة والمشبع بتعاليم سيمون بوليفار والمفتخر بأنه ناصري، نترحم عليه ونفتقده اليوم كثيرا.
تسلم هوغو تشافيز في احتفال كبير أقيم في طرابلس جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان،
ولدى تسلمه الجائزة من المناضل الكبير الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، في حضور رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا ووفود أجنبية وسفراء- عبر تشافيز عن فخره بهذا التكريم وأنه سيخصص الجائزة للأبطال في جميع أنحاء العالم لمكافحة الاستعمار وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
وكانت جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان منحت للمرة الأولى في عام 1989 لنيلسون مانديلا وهو لايزال آنذاك رهين سجون النظام العنصري.
وقد منحت في السنوات التالية إلى أمة الهنود الحمر، وأطفال الحجارة، وشخصيات عديدة منها الرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس أحمد بن بلة والبابا شنودة. وقد شرفني القدر بأن أكون الشخص الذي تولى تقديم هذه الشخصيات في جميع مراسم احتفالات منح الجائزة.
ي/ف