فيديو/مخطّط أمريكي قذر: نقل الدواعش إلى العراق لإعادة تدويرهم وتنفيذ خطة ترامب في المنطقة
بغداد-العراق-13-5-2020
عزّز الإحتلال الأمريكي للأراضي السورية وجوده العسكري من خلال تشييد القواعد والرفع من ضخ الأسلحة والجنود فيها، إضافة إلى دعم التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون، ومحاولة إغواء بعض القاطنين في تلك المناطق لضرب الجيش العربي السوري والتمرد على الحكومة.
وتسعى قوّات الإحتلال الأمريكي للإستثمار في إرهابيي تنظيم “داعش” عبر نقلهم من السجون في الشمال السوري لإعادة تدويرهم واستخدامهم لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة ولطمس الدلائل التي تؤكد تورطها في دعم التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
الولايات المتحدة الأمريكية التي تحدثت عن عملها المستمر للقضاء على “داعش” الارهابي في المنطقة ،وقالت إنها أنفقت ملايين الدولارات، تسعى اليوم بكل ما أُوتي لديها من قوة إلى إحياء داعش في العراق عبر إرسال إرهابيين ومرتزقة سوريين، سيناريو جديد يطبقه البيت الأبيض نتيجة الظروف السياسية التي تمر بها إدارة ترامب في أمريكا، بعدما زادت حدة الإنتقادات لإدارته في وسائل الإعلام، وخاصة حول كيفية تعاملها مع تفشي كورونا والذي أودى بحباة عشرات الآلاف.
محاربة التنظيمات الارهابية في الشرق الاوسط أمر لا يعني ترامب ولا إدارته ، بل يسعى من خلاله إلى تحقيق الأهداف التي لم يحققها إلى حد الآن، حتى يحصل على أوراق رابحة لخوض المعترك الإنتخابي المقبل والذي يبدو فيه-وفق محللين- ضعيف الحيلة، ما أكّدتهُ نتائج استطلاعات الرأي الأمريكية التي تتحدث عن تراجع شعبيته بشكل كبير..
وقد جرى نقل الدواعش من سوريا إلى العراق عبر طائرات ،وقد وثق ذلك فيديو سجله جنود عراقيون.
وقال المحلل المختص في الشأن العراقي، علي حميدة، في حديث مع صحيفة( ستراتيجيا نيوز)، اليوم الأربعاء13مايو2020، إنّ سيناريو إحياء” داعش” في هذا الوقت كان متوقعا ، واصفا إياه بالأخطر ،حيث يختلف عما كانت عليه الأمور عام 2014 حينما قام التنظيم بالهيمنة على مدينة الموصل، ذلك أنّ هذا الأمر سيعرض القوات الأمريكية في العراق إلى الخطر، ويثير علامات استفهام حول وجودها وأهدافها في العراق، وكما هو واضح فإنّ تنظيم داعش يعد ورقة رابحة سياسيًّا وأمنيًّا بيد البيت الأبيض لتحقيق أهدافه في العراق والمنطقة بشكل عام.
وأضاف أن “التحالف” الذي تقوده واشنطن، يعمل على نقل إرهابيي داعش المحتجزين في سجون تابعة لما تسمى قوات الحماية الكردية “قسد” في محافظة الحسكة إلى قواعدها في العراق، حيث دخلت ست عربات للقوات الأمريكيّة من العراق منذ أسبوع وتوجهت إلى أحد السجون شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي وعادت باتجاه الأراضي العراقية.
ونفذت قوات الإحتلال الأمريكي إنزالًا جويًّا عبر حوامتين بدعم من 6 عربات ومشاركة مجموعة من “قسد” استهدف منزلاً في قرية قريش التي تبعد عن الحدود العراقية 1كيلومتر واحد، و24 كلم جنوب ناحية اليعربية في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، حيث اختطفت مدنيّين أحدهما عراقي الجنسية واقتادتهما إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب.