إفريقيا

فعلها من قبله موسوليني..أردوغان أمام خريطة ليبيا يقود من بابه العالي العدوان على الشعب الليبي

أنقرة-تركيا-15-6-2020

في مشهد استفزازي استعراضا لمنطق الغطرسة والتعالي في وقت لم يجد من يلجمه عن المضي في مخططاته العدوانية في المنطقة وبخاصة تجاه ليبيا للسيطرة على مقدرات شعبها تحت يافطة ادعاءات مكشوفة مستغلا الفرصة”التاريخية”بوجود من يركب عليهم للوصول إلى أهدافه،ظهر الرئيس التركي إردوغان على شاشات التلفزيون في بلاده، وهو يشرح كقائدٍ عسكري على شاشة تقابله، خريطة المعارك على الأرض الليبية، مقراً بأن جنوده وضباطه ومرتزقته الذين جاء بهم من كل حدبٍ وصوبٍ، هم الذين يخوضون المعارك في ليبيا، ويواجهون الجيش الوطني الليبي، ويسميهم زوراً وبهتاناً، أحفاد عمر المختار!

هذا التصرف يعبر عنه في اللغة العربية بـ”الوقاحة.. فالحرب في ليبيا واضحة المعالم، جيش وطني يريد تخليص البلاد من القهر والجماعات الإرهابية وسطوة الميليشيات المسلحة التي يتكئ عليها السراج وجماعة”الإخوان والتي يدرك الليبيون قبل غيرهم مدى ماألحقته بمقومات حياتهم من تدمير ونهب وقتل وتشريد واستباحة السيادة الوطنية.
هذه الميليشيات الإرهابية مدعومة من دولتين وتنظيم دولي، أما الدولتان فهما:قطر للدعم المالي، إذ لا قيمة سياسية لها، ولم تُعرف إلا بسياسة دعم الإرهاب السني والشيعي بالمليارات، من جماعة “الإخوان” إلى تنظيم “القاعدة” و”داعش” و”جبهة النصرة” في سوريا، إلى ميليشيات “الحشد الشعبي”” في العراق بأصنافها وصولاً إلى “ميليشيا الحوثي”، والدولة الثانية هي تركيا العضو في حلف الناتو، وتقدم الدعم السياسي والعسكري لهذه الميليشيات ليصل الوضع حاليا إلى تخلها العسكري المباشر في احتىل مفضوح وسط تشجيع وضوء أخضر من الدوائر الإمبريالية والإستغلالية.. أما التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان” فهو الذي يحشد الرأي العام لرموز الإسلام السياسي، ويجمع التبرعات، ويصدر الفتاوى التي تُحلُّ قتل الشعب الليبي، وكل شعبٍ لا ترضى عنه جماعة “الإخوان”.

كل الهراء الذي يسوقه إردوغان ومن معه من كتائب التبرير من الأتراك ومن الخونة العرب والليبيين، لا يتعدى كونه ذراً للرماد في العيون، ولا يصدقه أحد حتى معلنوه ومروجوه، وهدف إردوغان الواضح هو النفط الليبي وطموحاته التوسعية في البحر الأبيض المتوسط، وشمال إفريقيا.
ومن المؤسف حقا أن تنطلي مزاعم إردوغان السذج وما أكثرهم في الوطن العربي! فأي إرث لأجداده العثمانيين سوى الخازوق والنهب(الميري) والتجهيل على مدى أربعة قرون متتالية؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق