أخبار العالم

غوتيريش يدعو إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق السلام في إفريقيا الوسطى

نيويورك – الأمم المتحدة – 07-02-2020

هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جمهورية إفريقيا الوسطى، بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق السلام والمصالحة بين الحكومة والمجموعات المسلحة، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء بعض “التأخير” في تنفيذ الإتفاق، وأدان استمرار العنف.

وكانت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى قد وقعت اتفاق السلام، في العاصمة السودانية الخرطوم، مع المجموعات المسلحة التي تسيطر على غالبية المناطق في البلاد، وذلك بمبادرة من الإتحاد الإفريقي.
وأشار الأمين العام، في رسالته بهذه المناسبة، إلى إحراز تقدّم منذ توقيع الإتفاق.

إذ ساهم في الحدّ من العنف واعتُبر بداية لتسريح الجنود ونزع السلاح وإعادة الإدماج واعتماد مشاريع قوانين منصوص عليها في الإتفاق، إلا أنه دعا جميع الموقعين إلى احترام التزاماتهم وإشراك كافة مكونات الشعب في عملية السلام.

وقال غوتيريش “ستقدم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) الدعم اللازم لاستقرار البلاد وإجراء الإنتخابات في غضون الموعد النهائي الدستوري”. ملايين الأطفال في خطر من جهتها،قرعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جرس الإنذار إزاء تعرّض حياة ملايين الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى للخطر، بسبب استمرار العنف ونقص الطعام والرعاية الصحية والتعليم والماء والصرف الصحي.

وقالت ممثلة اليونيسف في إفريقيا الوسطى، كريستينا موهيجانا،في بيان لها، إنه تم توثيق أكثر من 500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل بين كانون يناير وديسمبر من العام الماضي،مشيرة إلى أن هذه هي فقط الحوادث الموثقة، أما الأعداد الحقيقية فهي بلا شك أعلى من ذلك بكثير.

إشارات تبعث على الأمل وبرغم ذلك، أشارت ممثلة اليونيسف إلى وجود إشارات تبعث على الأمل، ومن بينها الإلتزام الرسمي الذي قطعه عدد أكبر من المجموعات المسلحة لمنع الإنتهاكات الصارخة ضد الأطفال.
وقالت موهيجانا “نرحب أيضا بجهود الدولة لتبني قانون وطني لحماية الطفل، وسيكون ذلك أداة مهمة لضمان وتعزيز حماية أطفال إفريقيا الوسطى من جميع أشكال الإنتهاكات لحقوقهم الأساسية، ومن بينها التجنيد واستغلالهم من قبل المجموعات والقوات المسلحة”.

وكانت اليونيسف وشركاؤها قد أطلقوا حملة بعنوان “التحرك من أجل حماية الأطفال المتأثرين بالنزاع” في مايو الماضي. وقالت ممثلة اليونيسف “يوجد أيضا مشروع قانون أمام البرلمان، وإذا تم تبنيه فسيمثل القانون لحظة تاريخية لهذه الدولة من أجل حياة الأطفال اليوم وغدا”.

معاناة من سوء التغذية ويعاني الكثير من أطفال جمهورية إفريقيا الوسطى من سوء التغذية الحاد، وقالت ممثلة اليونيسف “برغم انخفاض عدد الحالات المصابة بسوء التغذية الحادّ بين الأطفال ممن هم أقل من خمسة أعوام عام 2019 مقارنة بعام 2018، هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود والإستثمار في تدابير وقائية طويلة الأمد للأمهات والأطفال”.
يذكر أن الحرب الأهلية في إفريقيا الوسطى كانت قد اندلعت عام 1992، وأدت المواجهات بين المجموعات المسلحة إلى ارتفاع في معدلات العنف والجريمة، وأوقعت الكثير من الضحايا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق