عبّو “يفخر”بمساندته تسليم البغدادي المحمودي إلى الميليشيات!

تونس-11-11-2021

قال الوزير الأسبق محمد عبّو، إنه كان من بين من ساندوا تسليم البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء ليبي في عهد معمر القذافي، لما زعم عبّو من” ارتكابه جرائم ضد الانسانية، وخصوصا تورطه في اغتصاب نساء في ليبيا”..
ولسائل أن يسأل: من أي مصادر استقى عبّو مثل هذه المعلومات( ارتقت لديه إلى مستوى حقائق !) التي بررت له اتخاذ هذا الموقف متناسيا الإرهاب الذي كانت تمارسه ميليشيات الإجرام التي تم تسليم البغدادي إليها،ومتناسيا ما تعرض له البغدادي في سجن المرناقية من ابتزاز ومساومة من قبل مسؤولين بـ”النهضة” ورجل مخابرات من الميليشيات على أساس إمدادهم بأرقام الحسابات البنكية السرية مقابل ضمان إقامته بأمان في تونس،وذلك موثق حسب المحامين الذين تولوا الدفاع عن المحمودي ومن بينهم الفرنسي السيد روبار شارفان؟
وليس بالغريب أن يصاب الذين رقصوا لتدمير ليبيا وقتل القذافي،بالعمى السياسي ويصدقوا حملات التشويه والشيطنة التي طالت مسؤولين ليبيين وكأن الذي يتهمهم هو من جنس “الملائكة”!
وأكد عبو، ضيف بوليتكا، اليوم الخميس، أن الرئيس المؤقت حينها، المنصف المرزوقي، عبر عن رفضه لهذه الخطوة، واعتبر أن الوضع في ليبيا آنذاك لا يسمح بتسليم البغدادي المحمودي.
وأضاف المتحدث، أن المرزوقي تلقى إعلاما بالأمر، بخصوص تسليم البغدادي، لدى وجوده في الجنوب التونسي، ودون أن يبلغه وزير الدفاع أو رئيس الأركان بالأمر مسبقا.
وتابع عبو: “كلفني حينها رئيس الجمهورية بإبلاغ حركة النهضة بأنه سيستقيل من منصبه في حال عدم إعفاء وزير الدفاع الوطني من منصبه بعد أن تجاهله الأخير ولم يبلغه بالأمر، إلا أن النهضة أكدت عدم إمكانية إقالة وزير الدفاع”.
باختصار..يعلم الغنوشي كما يعلم عبو”الديمقراطي”أن البغدادي قد تم”بيعه” مقابل “فتات”مغمس بالدم!