أخبار العالمأوروبا

ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية في العالم

مونتريال-كندا-11-11-2021


قال تقرير لمبادرة “مجتمع مدني” البحثية التي تدعمها الأمم المتحدة،أمس الأربعاء،إن الخسائر العالمية من الألغام الأرضية المضادة للأفراد كانت “مرتفعة بشكل استثنائي” العام الماضي، وكان السوريون والأفغان الأكثر تضررا.
وأفاد تقرير صادر عن “مرصد الألغام الأرضية” 2021، بارتفاع عدد الضحايا بنسبة 20 في المائة في عام 2020، مقارنة بالأشهر الـ 12 السابقة، نتيجة “لتزايد النزاع المسلح وتلوث الأرض” بالألغام البدائية.
وقُتل أو أصيب بجراح أكثر من 7 آلاف شخص في 54 دولة ومنطقة،

وأشار التقرير إلى أن قرية رمبوسي بالقرب من جبل سنجار في العراق،تم نزع حوالي 90% من الألغام بها وبدأت العائلات بالعودة لإعادة بناء حياتها.
كما كان هناك استخدام متقطع غير مؤكد للأسلحة في عشرات البلدان الأخرى، بما في ذلك الكاميرون ومصر والنيجر والفلبين وتايلند وتونس وفنزويلا، إلى جانب “المؤشرات القوية” لاستخدام الألغام الأرضية في نزاع ناغورنو كاراباخ في عام 2020 وفي المناطق المحيطة.

وقال مارك هيزناي، المحرر المشارك في مرصد الألغام الأرضية، الذي سلط الضوء أيضا على مشاكل الوصول إلى المنطقة: “كانت مشكلتنا أننا لم تكن لدينا معلومات عن الألغام الموجودة، وما إذا كانت الألغام مزروعة في أثناء الصراع الدائر، أو إذا تم استخدام الألغام بعد فرض السلام ووقف إطلاق النار.”

وتبيّن أيضا أن الجماعات المسلحة غير الحكومية قد استخدمت ألغاما أرضية بدائية في ستة بلدان على الأقل: أفغانستان وكولومبيا والهند وميانمار ونيجيريا وباكستان.

ولا يزال المدنيون هم الضحايا الرئيسيين للأسلحة، حيث يمثلون ثمانية من كل 10 ضحايا، ويشكل الأطفال ما لا يقل عن نصف القتلى أو المشوهين.
وبالرغم من أن الرجال والفتيان يمثلون 85 في المائة من جميع الضحايا، فإن النساء والفتيات المصابات يتأثرن بشكل خاص في وقت لاحق من الحياة، عندما يتعلق الأمر بالحصول على المساعدة للضحايا.

وأشار الباحثون إلى حقيقة أنه منذ عام 1999، قامت أكثر من 30 دولة بتطهير جميع المناطق الملغومة على أراضيها، وآخرها شيلي والمملكة المتحدة.

وأبلغت 94 دولة حتى الآن عن تدمير أكثر من 55 مليون لغم مضاد للأفراد منذ أن أصبحت معاهدة حظر الألغام قانونا دوليا في 1999، بما في ذلك تدمير أكثر من 106,500 لغم في عام 2020.
بالإضافة إلى ذلك، فإن سري لانكا هي أحدث دولة أكملت تدمير مخزونها في عام 2021.

مع ذلك، لا تزال هناك تحديات حيث من المعروف أن ما لا يقل عن 60 دولة ومناطق أخرى ملوثة بالألغام المضادة للأفراد، بما في ذلك 33 دولة من الدول الأطراف في المعاهدة البالغ عددها 164 دولة.
وقالت روث بوتوملي، المحررة المساهمة في المنظمة،إن “العديد من الدول الأطراف لن تحقق الهدف الطموح المتمثل في إزالة الألغام مع حلول نهاية عام 2025.”

وأضافت أنه بالرغم من أن القيود المتعلقة بجائحة كـوفيد-19 ساهمت في نوع من “عدم اليقين” بشأن المواعيد النهائية، إلا أن بعض الدول كانت أيضا تحرز “تقدما بطيئا” قبل الجائحة.

وأشار التقرير إلى أن العديد من البلدان قد نفذت بنجاح ووسعت استخدام الأساليب الرقمية والإنترنت لتوفير التوعية بالمخاطر وإنقاذ الأرواح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق