شبكة إنذار روسية للصين لاكتشاف الصواريخ المهاجمة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تساعد الصين على إنشاء شبكة أو نظام إنذار قادر على اكتشاف الصواريخ المهاجمة قبل وصولها إلى أهدافها.
وقال الرئيس بوتين في كلمة له أمام الأعضاء في نادي “فالداي” للحوار الدولي إن هذه الشبكة ستعزز القدرة الدفاعية لجمهورية الصين الشعبية إلى حد كبير، مؤكدا أن مثل هذه الشبكة تملكها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فقط.
وخرجت الشبكة الروسية لإنذار هجوم الصواريخ إلى حيز الوجود في سبعينات القرن الماضي، وتضم هذه الشبكة أجهزة الرادار على الأرض وأقمارا صناعية في الفضاء والتي تتمثل مهمتها في اكتشاف إطلاق الصواريخ وتحديد مسارها.
وحسب وكالة(سبوتنيك) الروسية،يحتوي الطابق الأرضي من شبكة إنذار الهجوم الصاروخي على نوعين من أجهزة الرادار، “فورونيج” وهو رادار بعيد المدى يستطيع أن يكتشف الصواريخ البالستية العابرة للقارات على بعد 4000 إلى 6000 كيلومتر، و”بودسولنوخ” وهو رادار قريب المدى.
وقامت روسيا مؤخرا بتطوير شبكة إنذار الهجوم الصاروخي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في فبراير الماضي أن روسيا انتهت من تحديث شبكة إنذار الهجوم الصاروخي.
واشتملت العملية التطويرية التحديثية على إقامة أجهزة الرادار الجديدة عند حدود الدولة وهو ما يضمن اكتشاف الصواريخ البالستية المهاجمة من كل الجهات، ويتم الآن إقامة شبكة مشابهة في الصين.
ويرى إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني”الروسية، أن الصين تحصل على وسيلة قوية من شأنها منع الولايات المتحدة الأمريكية من توجيه الضربة الإجهاضية الأولى لها، في حين يعتبر كونستانتين سيفكوف، رئيس أكاديمية الأبحاث الجيوسياسية، من جانبه، أن وجود شبكة إنذار الهجوم الصاروخي يجرد أمريكا من إمكانية توجيه الضربة الصاروخية النووية المباغتة للصين وهو ما يساهم في تعزيز الإستقرار الدولي.