سياسي ليبي: الجيش قطع الشوط الأصعب وحديث اليوم “مابعد طرابلس”
طرابلس-ليبيا-20-12-2019
قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن الجيش الليبي سيدخل المنطقة في أية لحظة، مبيّنا أنه تم توجيه ضربات جوية مباشرة ضد تمركزات الميليشيات.
وكانت وسائل إعلام ليبية قد أفادت أمس الخميس، بأن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، قررت في اجتماعها الأخير طلب الدعم النوعي واللوجستي من تركيا.
وجاء ذلك، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، مؤكدا استعداد أنقرة لمساعدة الجانب الليبي (حكومة الوفاق) “في أي لحظة إذا احتاجت ذلك”.
وأثار هذا التطور معارضة شرسة من قبل سلطات شرق ليبيا وبخاصة البرلمان الشرعي، ومن قبل مصر واليونان وقبرص.
وغير بعيد عن نفس المنحى، ذكر المهندس فرحات حفيظة نائب تنسيقية حراك أحرار طرابلس المساند للقوات المسلحة الليبية في حديث مع صحيفة (ستراتيجيا نيوز) اليوم الجمعة 20ديسمبر 2019، أن الجيش بلغ المرحلة الأخيرة من “ماراطون” معركة تحرير العاصمة طرابلس ،متابعا أنه تم تخطي الشوط الأصعب في المعركة، مشيرا إلى أن ستة كيلومترات فقط تفصل الجيش عن العاصمة
. وقال حفيظة، إن القوات المسلحة الليبية تستعمل تكتيكا تقنيا متقدما جدا، لم يكلفه عديد الخسائر في صفوف قواته أو لوجستيا ، مضيفا أن الحرب متواصلة لطرد الميليشيات الإرهابية التي سرقت الثروات الليبية ونهبت قوت الشعب وشرّدت أبناء البلاد ..
وإتّهم محدثنا، الميليشيات الإرهابية وجماعة”الإخوان” بالتفريط في السيادة الوطنية ، مشيرا إلى الدعوى التي قدمها المجلس الرئاسي إلى استقدام القوات التركية وحتلال ليبيا،واصفا الرئيس التركي بالمتغطرس.
وأوضح أن كل الإجتماعات الآن تدور حول ما بعد تحرير العاصمة والخطوات المستقبلية التي وجب اعتمادها للنهوض بليبيا بعد الحرب ،لافتا إلى أن خطة ما بعد دخول الجيش العاصمة جاهزة للتنفيذ ووافقت عليها غرفة العمليات المتقدمة.
وأكد المتحدث أن الجيش سيكون القوة الضاربة لآي خلايا نائمة تفكر في إعادة ليبيا إلى مربع التهميش والتهجير والعنف والحرب وسرقة المال العام .
وختم بالقول ،”أُبشّر كل الليبيين بأن ليبيا ستكون عاصمة للمال والأعمال والسلام بعد دخول الجيش العاصمة وتحريرها من الإرهابيين ،وسيكون هناك دولة موحدة ما يؤثر إيجابيا على الإقتصاد الليبي المتهالك والمنهار”.