سعيد من باريس:دعم فرنسي لتونس ورفض التدخلات الخارجية في ليبيا
باريس-فرنسا-23-6-2020
أجرى الرئيسان التونسي قيس سعيّد،والفرنسي إيمانويل ماكرون،محادثات على انفراد،أمس الإثنين، بالعاصمة الفرنسية،كما تم إجراء محادثات ثنائية بحضور وفدي البلدين،تم خلالها التطرق إلى عدة مسائل تتعلق بالتعاون الثنائي فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا.
وعقب المباحثات الثنائية،عقد الرئيسان ندوة صحفية بقصر الإيليزيه تم خلالها التأكيد على عمق علاقات الصداقة التونسية الفرنسية والإستعداد المشترك لمزيد تعزيزها.
وتم الإعلان عن استعداد فرنسا لمساعدة تونس على مجابهة كل التحديات،وأعلن الرئيس الفرنسي في هذا السياق عن تخصيص 350 مليون يورو في إطار تعهد فرنسا بمساعدة تونس بـ1.7 مليار دولار بين 2016 و 2022،وستخصص لدعم مشاريع ستقام بالقيروان وقفصة والقصرين تتعلق بقطاع الصحة والشباب فضلا عن دعم مشاريع البنية التحتية،وفقا لذات المصدر.
وثمن الدعم الذي قدمته فرنسا لتونس،مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تركيز سكة حديدية تربط شمال تونس بجنوبها.
وبخصوص الأوضاع في ليبيا،أجمع الرئيسان على وجوب وقف النزاع والدفع نحو إيجاد حل ليبي-ليبي دون أي تدخل أجنبي.وشددا على رفض تقسيم ليبيا وعلى وجوب توفير كل الظروف التي تتيح لها الخروج من الوضع الحالي.
وقال الرئيس التونسي:”إن الشرعية التي تحظى بها حكومة الوفاق في ليبيا حاليا لا يمكن أن تكون دائمة وهي مؤقتة،مقترحا إطلاق مبادرة تهدف إلى صياغة دستور مؤقت للفترة الإنتقالية القادمة في ليبيا بمبادرة ليبية ليبية”.
كما جدد سعيّد رفض تونس القطعي لكل محاولات التدخل الخارجي في ليبيا،داعيا إلى”ضرورة وضع أولى لبنات السلام لفرض الإستقرار ووقف إطلاق النار في ليبيا”.
وندد ماكرون بالموقف التركي من الأزمة قائلا:”إن تركيا تلعب دورا خطيرا في ليبيا يتعارض مع قرارات مؤتمر برلين ويهدد الأمن والسلام في ليبيا وكذلك جيرانها إضافة إلى أمن أوروبا”.