ساسة ليبيون لسبوتنيك: مخرجات لقاء الرئاسات الثلاث بالجامعة العربية تلبي متطلبات المرحلة
منقول عن صحيفة سبوتنيك 19-03-2024
أكد ساسة ليبيون أن الانقسام السياسي في السلطة التنفيذية يشكل عائقاً أمام محاولات نهوض واستقرار البلاد، وعبروا عن ثقتهم في أن التوافق بين المجالس الرئاسية الثلاثة في ليبيا يلبي متطلبات المرحلة.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، لوكالة سبوتنيك حول أهمية جولة الحوار بين رؤساء المجلس الرئاسي والنواب والأعلى للدولة في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية ونتائجه، “هذه هي الأرضية التي يتم إعادة بناء النظام السياسي في ليبيا وبدون توحيد السلطة التنفيذية بشقيها الحكومي والمؤسساتي يظل الانقسام في هذه السلطات يشكل عائقا كبيرا أمام النهوض والاستقرار“.
وتابع معزب مؤكداً أنه “بالتزامن مع ذلك لابد من إصلاح القوانين الانتخابية بالشكل الذي يتيح إجراء انتخابات شفافة وعادلة ومقبولة النتائج”.
من جهته رأى رئيس حزب “النداء الليبي” وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية السابقة، أكرم الفكحال، في تصريح لوكالة سبوتنيك، أن الاجتماع الثلاثي الذي ضم رؤساء المجالس الليبية يأتي لدعم الملكية الليبية للتسوية السياسية، معتبراً أن مخرجات اللقاء “تلبي متطلبات المرحلة نوعا ما وإن كانت متأخرة وعلى رأسها وجوب تشكيل حكومة موحدة لإنهاء حالة الانسداد السياسي والانقسام الحاصل في مؤسسات الدولة“.
ودعا الفكحال الأطراف الليبية والدولية والبعثة الأممية إلى “استكمال مخرجاتها للمضي قدماً في تنفيذ البنود المتفق عليها، بالإضافة إلى دعم الأطراف الدولية والبعثة الأممية لدى ليبيا لمخرجات اللقاء والعمل على إنجاحها ودعم المسار التوافقي المنجز”.
وتابع رئيس حزب النداء الليبي أنه “بناء على التوافق بشأن تشكيل لجنة فنية لتعديل مخرجات لجنة 6+6 لتوسيع قاعدة التوافق والعمل بمخرجاتها، فإنه تم تشكيل تجمع باسم تجمع المرشحين للانتخابات الرئاسية 2021، توجهنا وطالبنا نحن المترشحين لرئاسة الدولة وعددنا 32 مترشحا بموجب القانون رقم 1 لسنة 2021 المفوضية العليا للانتخابات بإجراء الانتخابات من حيث انتهت العملية الانتخابية بعد القبول والإجماع الذي تحقق بموجبه هذا القانون ولاقى ترحيبا من كل أطياف الشعب وتجسد ذلك في عدد المترشحين وقبول الشعب به وكادت العملية الانتخابية أن تنتهي بعد تجاوزها 60% وهو ما يعتبر مكسبا يحقق أمال كل الليبيين في إجراء الانتخابات”.
وطالب “البعثة الأممية بممارسة مهامها بما يحقق تطلعات الشعب الليبي بالإشراف على تشكيل من مجلس القضاء للدفع بالعملية الانتخابية وتعديل القانون بما يرفع القوة القاهرة والانطلاق بالعملية الانتخابية”.
وبوقت سابق من مارس الجاري، عقدت الأطراف الليبية متمثلة في المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح اجتماعا ثلاثيا في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية وذلك للوصول إلى اتفاق من شأنه إنهاء الخلاف والاتجاه نحو الانتخابات حال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وتضمنت مخرجات اجتماع القاهرة الثلاثي، وفقاً لبيان حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، “الاتفاق على وجوب تشكيل حكومة موحدة تقود لإجراء الانتخابات الليبية وتقدم الخدمات الضرورية للمواطن“.
كما أكد البيان “سيادة ليبيا ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها، وتشكيل لجنة فنية بمرجعية الاتفاق السياسي وملاحقه خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة 6+6 وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة”.
كما تضمن البيان أهمية “توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية وكذلك دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق في سبيل إنجاحه”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، وأخرى في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، لكنها ترفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون إجرائها.