أخبار العالمالشرق الأوسط

ماسيمو داليما يدين تخلي إيطاليا وأوروبا عن الفلسطينيين ويصف سياسات إسرائيل بـ”العار”

روما-إيطاليا-20 مايو 2021


قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، ماسيمو داليما، إن “إيطاليا وأوروبا قد تخلتا عن الفلسطينيين، ويبدو أن حتى أفضل قوى اليسار اليوم غير قادرة على العودة إلى قول الحقيقة”.

وأضاف القيادي اليساري، في مقابلة مع صحيفة (إل فاتّو كووتيديانو) اليوم الخميس، أن “إيطاليا بلد كانت لديه سياسة صداقة مع الفلسطينيين، وهو تراث لم يكن حصراً على تيار اليسار فقط، بل لجميع القوى الديمقراطية، من إنريكو بيرلينغوير (الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي) إلى بيتّينو كراكسي (زعيم الحزب الإشتراكي سابقا)، مروراً بـ ألدو مورو (زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي سابقا) وآخرين”.

وذكر داليما، وهو رئيس مؤسسة”إيطاليون وأوروبيون” أن “افتقار إيطاليا للذاكرة التاريخية أمر خطير”. وأكد أنه”لا يحق لإسرائيل الإستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية، وليس لها الحق في ضم القدس واستعمار جزء كبير من الضفة الغربية”.

واستطرد قائلا: “ليس لها الحق في طرد الفلسطينيين من منازلهم أو الإعتداء على الأشخاص المتجمعين للصلاة في ساحة القدس الكبرى.. هذه هي سياسة اليمين الإسرائيلي التي تؤيدها الولايات المتحدة ولا تعارضها أوروبا”.

وأشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن “ما يحدث اليوم هو أن رد الفعل على صواريخ (حماس) ينتهي به الأمر بضرب السكان الفلسطينيين بشكل عشوائي، والقيام بمذبحة ضحاياها من المدنيين الأبرياء والأطفال”.

وحسب داليما، فإن العملية التي أدت إلى تخلي اليسار عن الفلسطينيين “تتعلق بأوروبا بأكملها التي لا تعترف حتى رسميًا بضم القدس. وقد تآكل التضامن مع الفلسطينيين في السنوات الخمس عشرة الماضية، حيث نضجت مشاعر معادية للعرب، فرضت أشكالًا متزايدة من الإسلاموفوبيا”.

وأشار إلى أن “من اللافت للنظر أنه في الصف الأول مع إسرائيل اليوم، يقف اليمين القومي المشوب بالعنصرية”..
وأردف داليما: “أنا لست معاديًا للسامية، والدي حارب النازيين، وكان جدي مناهضًا للفاشية، كان يعمل في مكتب البريد، ويخفي رسائل الشكوى في محاولة لإنقاذ عائلات اليهود من الترحيل. لم يكن اليسار الإيطالي معاديًا للسامية أبدًا، لكنني أعتبر سياسات اليمين الإسرائيلي عارًا”.

وأضاف: “لا يمكننا انتقاد الصين وروسيا بشأن حقوق الانسان وقبول ما يحدث في غزة والضفة الغربية”، فـ”التناقض غير مقبول، ولحسن الحظ، يوجد في الولايات المتحدة مجموعة كبيرة من البرلمانيين الديمقراطيين الذين بدأوا بنشر شعار أهمية الحفاظ على حياة الفلسطينيين”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق