رئيس النيجر: إرهابيو سوريا والعراق تسللوا إلى منطقة الساحل والصحراء
نيامي – النيجر – 23-12-2019
حذر رئيس النيجر محمدو إيسوفو،قبيل زيارة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نيامي، أمس الأحد، من احتمال تأثر إيطاليا وفرنسا بعجز دول الساحل عن مجابهة التحديات الأمنية عقب انهيار ليبيا.
وقال إيسوفو، في لقاء مع إذاعة فرنسا الدولية،: “إن حدود أوروبا اليوم بجنوب المتوسط هي منطقة الساحل وليست ليبيا، لأن في ليبيا، لم تعد هناك دولة”، موضحا أن “الحدود مع إيطاليا وفرنسا أضحت تقابلها حدود النيجر وحدود تشاد وإذا انحسر السد الذي نقيمه في الساحل، فسوف تتأثر أوروبا”.
وأكد إسوفو أن “الإرهابيين أصبحت لديهم تجهيزات ثقيلة وأكثر فاعلية، واستفادوا من التأطير والتكوين، لأن إرهابيي سوريا والعراق انتقلوا إلى المنطقة، عبر ليبيا، حيث لا توجد دولة للأسف، وما حصل في إيناتيس يترجم ذلك”، في إشارة إلى تعرض جيش بلاده لهجوم إرهابي تبناه تنظيم “داعش” وخلف مقتل 71 جنديًّا.
وأضاف: “إن الحاجة قائمة إلى أكثر من قوة بارخان الفرنسية، ومن ينتقدون الوجود الفرنسي، ووجود الحلفاء بالساحل ينسون أنه لولا تدخل قوة سيرفال لكانت مالي اليوم تحت سيطرة الإرهابيين وربما النيجر أيضًا”.
يشار إلى أن “برخان” هي عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي قوامها ثلاثة آلاف من القوة الفرنسية ومقرها الدائم في نجامينا عاصمة تشاد، أطلقتها باريس في الأول من أغسطس 2014.
وبرغم المعارضة الشديدة للتواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تعتزم المضي قدمًا في “برخان” لمكافحة الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل الأفريقي.
ويخطط ماكرون لعقد قمة مع مجموعة دول الساحل الخمس في 13 يناير المقبل، ومن المتوقع تقديم إيضاح حول الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة، وتضم المجموعة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد.