دبلوماسي مصري: ضرورة نزع السلاح في مصراتة وطرابلس
القاهرة-مصر-22-8-2020
علق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد مرسي على إعلان وقف إطلاق النار بين الفرقاء في ليبيا مرحّبا بالتوصّل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار والدعوة إلى انتخابات عامة في ليبيا في مارس القادم وفقا لمخرجات مؤتمر برلين، واصفًا ذلك بأنّه “خطوة جيدة”.
وأشار إلى أنّها ما كانت لتتمَّ لولا مواقف الرئيس السيسي الشجاعة والحاسمة بأن الجفرة وسرت خطٌّ أحمر. وأعرب عن شعور بالتفاؤل الحذر بعد هذا الإعلان وعقب قرار استئناف تصدير النفط من سرت وإيداع عائدات البيع في حساب خاصّ لا يتم التصرف فيه إلا بعد التوصّل إلى اتفاق سياسي في ليبيا.
وأعرب الدبلوماسي المصري عن خشية مصر من “المفاجآت التركية” وخشيتها بقدر أكبر من احتمال تزوير إرادة الناخب الليبي، خاصّة مع خبرات وبراعة جماعات الإسلام السياسي في ذلك واحتمالات عودتها إلى السيطرة على سدة الحكم في ليبيا بالكامل وليس غربها فقط، وذلك من خلال صندوق الاقتراع وتربيطاته وتحالفاته. كما نوّه إلى أنّ ذلك يشكّل-حسب تقديره- معضلة كبرى وتحديًا ضخمًا يتعيّن التحسّب و الاستعداد الجيد له.
أما بشأن نزع السلاح في سرت في إطار هذه الصفقة، فاعتبر مرسي ذلك خطوة لها دلالاتها ومحاذيرها و مخاطرها المستقبلية خاصّة إذا ما تعثّرت جهود التسوية السياسيّة في ليبيا بفعل فاعل.
وعبّر في هذا الصدد عن أسفه لعدم إعلان نزع سلاح في مصراتة وحتى طرابلس التي تعجُّ بالميليشيات المتطرّفة والإرهابية.
واختتم الدبلوماسي المصري بالقول: “لكن ما يدعوني إلى الأمل وبعض التفاؤل هو أنَّ قيادتنا السياسية تدرك تمامًا كلَّ أبعاد الموقف في ليبيا، وتدير الملف الليبي باقتدار وبوعي شديد بمصالحنا ومصالح الأشقاء هناك وبهدوء وحزم ووضوح في الرؤية، مع تمسّك بوحدة الأراضي الليبية واستقلال القرار الليبي والحرص على وقف نزيف الدم والثروات الليبية ولجم أطماع الآخرين فيها”.