خلاف حدودي بين الصين والهند..الوضع يتسم بالإستقرار
بكين-الصين-03-6-2020
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن الصين والهند حافظتا على قنوات دبلوماسية وعسكرية سلسة للتواصل بشأن قضايا المناطق الحدودية، بينما يتسم الوضع العام بأنه مستقر وتحت السيطرة.
وأضاف المتحدث “فيما يتعلق بقضية الحدود بين الصين والهند، دأبت الصين على متابعة جدية حقيقية للتوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، والإلتزام الصارم بالإتفاقات الموقعة، كما ظلت ملتزمة بحماية سيادة وأمن الأراضي الوطنية، فضلا عن الحفاظ على السلام والإستقرار في المناطق الحدودية”.”
وأشار إلى أنه يؤمن بإمكانية حل القضايا بين البلدين بشكل مناسب من خلال المفاوضات.
جاءت تصريحات المسؤول الصيني،في مؤتمر صحفي،أمس الأول،في ظل خلاف حدودي قائم بين بلاده والهند،حيث شهدت الحدود توترات متصاعدة
في الأونة الأخيرة، ويعود ذلك إلى عدم ترسيم حدودهما الممتدة على طول قرابة أربعة آلاف كيلومتر.
وشهدت المنطقة الحدودية مناوشات بين حرس حدود البلدين، في الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي، بسبب اعتراض الجيش الصيني على قيام القوات الهندية بدورية في منطقة لاداخ الحدودية،وغقب ذلك زار المنطقة القائد العام للقوات البرية الهندية الجنرال مانوج موكوند نارافان.
وذكرت الخارجية الصينية في وقت سابق أن الجنود الهنود يعرقلون تسيير الدوريات والقيام بعمليات لحرس الحدود الصيني في منطقة لاداخ
وتقول الهند إن الصين تحتل 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها في أكساي تسين وسيكيم، في حين تأمل بكين في أن تتخلى الهند عن مقاطعة أروناشال براديش الواقعة شمال شرقي الهند والتي تبلغ مساحتها نحو90 ألف كيلو متر مربع.
وكثيراً ما يتم تسجيل مصادمات بين الدوريات الحدودية ، غير أن الجانبين يصران على أن القوات لم تتبادل طلقة واحدة منذ أربعة عقود.ويتقابل جيشا البلدين.
وتعتبر ولاية أروناتشال براديش الهندية أخطر نقاط المواجهة، فقد ضُمت المنطقة إلى الأراضي الهندية خلال حقبة الإستعمار البريطاني، ولكن بعد أن نالت كل من الصين والهند استقلالهما أواخر أربعينيات القرن الماضي طالبت كل منهما بالسيادة على المنطقة.وتفاقم الصراع عام 1959 عندما لجأ الدلاي لاما القائد الروحي لمنطقة التبت إلى الهند هرباً من السلطات الصينية.وقد أدى تفاقم هذا الخلاف إلى اندلاع مواجهات عسكرية بين الجيشين الصيني والهندي عام 1962. واندلعت مواجهة أخرى بين البلدين عام 1987، عندما أطلقت الحكومة الهندية لقب “ولاية” على منطقة أروناتشال براديش، الأمر الذي أغضب بكين وأنذر بنشوب حرب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى حل دبلوماسي.