خبير إقتصادي يحذر من اشتداد الصراعات الدولية في المستقبل
عمّان-الأردن-04-4-2020
بدات آراء وتوقعات الخبير الإقتصادي الأردني، طلال أبو غزالة، تجد صدى لها في الوطن العربي بعد أن ظهرت صحة توقعاته الإقتصادية التي أطلقها عبر السنوات الماضية.
وكان قد صرح قبل ظهور فيروس كورونا المستجد،بعام واحد، بأن “أزمة عالمية طاحنة ستأكل الأخضر واليابس” وأن هذه الأزمة :” ستكون اقتصادية وليست مالية، كما أنها ستكون أقوى وأشد بكثير، وأن مركزها سيكون الولايات المتحدة، حيث ستبدأ من هناك “لتقضي على كل اقتصادات العالم”.
وفي السابع والعشرين من مارس 2019، أشار أبو غزالة إلى أنه سيكون لأزمة إقتصادية جديدة عام 2020 تأثير كبير على الغرب، متوقعا أن تعلن خمس دول أوروبية إفلاسها وهذا لا يعني أنها ستغلق أسواقها، لكن هذه الدول لن تتمكن من تزويد مواطنيها بالخدمات، وفي المقابل توقع أن تنمو دول مثل الصين والهند والبرازيل وروسيا بنسبه ثابتة في غضون السنوات القادمة .
وأضاف أبو غزالة، أن إفريقيا ستكون على نفس المستوى الإقتصادي للدول المتطورة، وستصبح مثل أوروبا في غضون خمسين عاما، كما ستستمر دول مجلس التعاون الخليجي بالتطور بسبب عائدات النفط، مشيرا إلى أنه حتى لو تم تصدير جميع نفط الخليج اليوم فإنه سيكون غير كافٍ لجعل البنية التحتية لهذه الدول مثل أوروبا.
والآن وفي خضم أزمة كورونا التي عصفت بالإقتصاد العالمي الذي بات على شفير الإنهيار، جدد أبو غزالة تحذيراته العالمية حيث توقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حربًا ضد الصين في نهاية 2020، وأن الصين ستصبح الدولة رقم واحد في العالم.
وبيّن أن أزمة كورونا هي أزمة اقتصادية بالإضافة إلى أنها أزمة صحية، داعيا إلى الإستعداد لمرحلة ما بعد الحرب ضد فيروس كورونا، محذرا من تداعيات كارثية على الإقتصاد العالمي.
وفي لقاء مع أبو غزالة بثته قناة(روسيا اليوم) مؤخرا،تحدث عن مرحلة ما بعد القضاء على كورونا، وتوقع أن تشتد الصراعات الدولية في المستقبل.
وقال: “نتكلم عن حدوث إفلاسات وحدوث كساد كبير في الإقتصاد، لكن الأرواح هي الأغلى والأهم خلال الوباء وبعده”.
وعن حجم الخسائر، أشار أبوغزالة إلى تقارير توقعت ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى 25 مليون عاطل عن العمل،موضحا أن ما يصيب أمريكا يؤثرعلى العالم