أخبار العالم

أردوغان:حلفاء الأمس ينقلبون عليه

أنقرة-تركيا-10-3-2020


انطلق وزير الاقتصاد التركي السابق، علي باباجان، رسميا في عملية تأسيس حزب جديد، في تحدٍ للرئيس رجب أردوغان، وحزبه الحاكم.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، سيحمل الحزب الجديد اسم ‘الديمقراطية والتقدم’، حيث لم تصدر ترجمة رسمية للإسم بعد.
وبهذا يبدأ باباجان، الذي كان عضواً مؤسساً للحزب الحاكم، معارضته للرئيس التركي،وقد استقال من حزب أردوغان في يوليو الماضي.
وكان الرئيس التركي، أردوغان، قد بدأ اتخاذ خطوات هجومية على جبهتين يدور عليهما الصراع السياسي الداخلي في تركيا في هذه المرحلة، الأولى مع المعارضة، وأبرز تطوراتها الإستقالات التي عاشها حزب”العدالة والتنمية” السنوات الأخيرة بسبب تصرفات أردوغان غير المسؤولة، أما الجبهة الثانية، فهي داخل حزب ‘العدالة والتنمية’ الحاكم، أو مع الخارجين منه والمخرَجين حديثاً، وفي مقدّمهم عبد الله غول وعلي باباجان وأحمد داود أوغلو.
وقد برزت في خضمّ هذه التطورات خطوات هجومية لأردوغان ضد خصومه المعارضين،من ذلك، ما أقدم عليه بإقالة رؤساء ثلاث بلديات كبيرة، هي: ديار بكر وماردين وفان، ينتمون إلى “حزب الشعوب الديمقراطي” (الكردي)، بالرغم من أنه لم يمضِ على انتخابهم سوى خمسة أشهر، ليكمل المعيّنون السنوات الأربع المقبلة في مواقعهم كما لو أن الإنتخابات لم تقع. .
وقبل ذلك، كانت محاولة أردوغان الإلتفاف على نتائج إسطنبول، لكن انتخابات الإعادة كانت الحفرة التي وقع فيها أردوغان للمرة الأولى منذ 17 عاماً، حيث أصبحت المدينة بيد حزب “الشعب الجمهوري”.
حلفاء أردوغان انسلخوا عن الحزب،بعد أن أغرق بلاده في صراعات إقليمية أدت إلى اضطرابات داخلية تمظهرت في انعدام ثقة الناخبين الأتراك، والأزمة الإقتصادية، وعزوف المستثمرين، والتلاعب باللاجئين السوريين..
الرئيس التركي يدفع بلاده إلى الإنزلاق إلى مسار سيئ نتيجة سلسلة من التصرفات المثيرة للجدل أدت إلى اضطرابات داخلية وإنذار بالفوضى.
وقد بدأ تصرفاته بشن عمليات عسكرية على الأكراد، واستفزازه الولايات المتحدة بمنظومة دفاعية “إس400″،وصولا
إلى شن عمليات عسكرية في سوريا وإرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، وغيرها من المغامرات التي قام بها في المنطقة.

من جهة أخرى،أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 من كبار أعضاء حزب العمال الكردستاني في عملية جوية بجبال قنديل شمال العراق.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية أن “خمسة إرهابيين من حزب العمال الكردستاني كانوا يشغلون مناصب قيادية تم تحييدهم في عملية جوية في جبال قنديل في شمال العراق”.
وتشن تركيا ضربات جوية بشكل متكرر على مواقع في شمال العراق، وخاصة في منطقة جبل قنديل، حيث تقول إن مسلحي حزب العمال الكردستاني يتمركزون فيها، لكن الحملة الأخيرة التي أطلقت عليها “عملية المخلب” شملت قصفا بالمدفعية وعمليات برية أيضا.
ودعت بغداد أنقرة في أكثر من مناسبة إلى احترام سيادتها ووقف عملياتها العسكرية والغارات الجوية شمالي البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق