حفتر يأمر بتحرير مرزق في عشرة أيام وتواصل الاشتباكات حول طرابلس
أعطى القائد العام لقوات الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، تعليماته إلى آمر المنطقة العسكرية بالمنطقة الجنوبية، بتحرير مدينة مرزق من الإرهاب، وعودة أهاليها النازحين منها، في مدة لا تتجاوز عشرة أيام.
ولا تزال المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، تخضع لسيطرة ميليشيات مسلحة تتكون من مسلحين من قبائل التبو ومتمردين من المعارضة التشادية المسلحة وفلول الجماعات المتطرفة.
ووجه “حفتر” بمنح علاوة مالية لكل العسكريين المُشاركين في العمليات العسكرية الحالية، على أن تُصرف لهم خلال مدة تكليفهم بالقتال.
من جهتها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، تحرك عدد من الوحدات وسرايا الإسناد لدعم وحدات الجيش المنتشرة في محاور العاصمة طرابلس.
وأكد المركز الإعلامي للجيش الليبي أن القوات المسلحة تسيطر بشكل جيد على مناطقها في محاور العاصمة المختلفة، وأن محاولات قوات حكومة الوفاق لمنع تقدمها باءت بالفشل.
وأشار إلى السيطرة الجوية التي تتمتع بها قوات الجيش التي تنفذ غارات جوية على مختلفة مناطق ومدن المنطقة الواقعة تحت سيطرة كتائب طرابلس، مؤكدة أن قوات المشاة تتقدم بشكل مدروس ومحسوب بدقة.
وشهدت محور القتال جنوب العاصمة طرابلس استمرارا للإشتباكات المسلحة بالإضافة للقصف الصاروخي والمدفعي والجوي بين قوات الجيش الوطني وقوات وكتائب حكومة الوفاق.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الإشتباكات المسلحة تجددت بمنطقة الخلة باتجاه كوربة المصراتي ومحيط معسكر اليرموك، ،مشيرة إلى تعرض منطقة الساعدية بورشفانة لقصف صاروخي وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء سمعت أصوات إطلاق الصواريخ بوضوح من منطقة مشروع الهضبة، كما شن طيران مسير تابع للجيش الوطني قصفا جويا علي موقع بمنطقة مشروع الهضبة في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء.
كما سُمعت قذائف المدفعية الثقيلة بوضوح من منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس. وشنت قوات حكومة الوفاق هجوماً على منطقة الخلاطات والتي شهدت اشتباكات قوية مع قوات الجيش الوطني.
ودوت اصوات المدفعية الثقيلة باتجاه طريق المطار ومحيط مطار طرابلس في أوقات متفرقة يوم الثلاثاء، وتم تسجيل تساقط قذائف عشوائية بمحيط معسكر النقلية.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة باتجاه محور الكازيرما والأحياء البرية، إلى جانب اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محور الطويشة.
وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن القوات المسلحة تتقدم بخطى ثابتة نحو العاصمة طرابلس وتدمير مقرات وغرف عمليات الميليشيات المسلحة.
وأكد المسماري، في تصريحات لصحيفة الإتحاد، الإماراتية، إلى استمرار الإشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق في عدد من محاور القتال بالعاصمة طرابلس.
ولفت المسماري إلى النجاحات التي حققها الجيش الليبي في الوقت الحالي بعد أشهر من إطلاق العملية العسكرية لتحرير طرابلس، مؤكداً أن القوات وصلت إلى مناطق في غرب العزيزية، منطقة أبو شيبة، الكريمية، ومعسكرات على طريق المطار بالقرب من طرابلس، بالإضافة إلى مدخل الهضبة الشرقية وهو المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة طرابلس.
وأقرّ المسماري أن المجموعات المسلحة تترنح أمام تقدم القوات المسلحة الليبية في العاصمة طرابلس،مشيرا إلى أن أي حديث عن وقف إطلاق النار في طرابلس فات أوانه، موضحاً أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون بين قوات مسلحة نظامية وميليشيات مسلحة وإجرامية لا تعترف بالمبادئ الوطنية ولا القانون الدولي، موضحاً أن وقف إطلاق النار يكون بين دول فيما بينها، لكن مع مجرمين فهذا مرفوض.
وأكد المسماري أنه بعد عملية تطهير طرابلس من العصابات والميليشيات سيتمكن الليبيون من إعادة عجلة العملية السياسية حسب المعايير الدولية المتعارف عليها و”سنؤمن حواراً سياسياً لكافة الليبيين وتأمين انتخابات لليبيين وسنفرض هيبة الدولة على كامل التراب الليبي وهذا يتطلب استمرار المعركة والقضاء على الميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية التي تستنزف مقدرات الشعب الليبي وثرواته”.
من جهة أخرى،أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده تدعم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا لتحقيق الإستقرار وضمان وحدة وسيادة الأراضي الليبية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الألماني، هايكو ماس، حيث أكد شكري، على أهمية استعادة ليبيا استقرارّها ومؤسساتها، وعودتها دولة مؤثرة في الإطار الإقليمي.