جمهورية الصين الشعبية تحتضن الإعلام العالمي من أجل اللإسهام في بناء مستقبل أفضل للبشرية
إعداد قسم البحوث والدراسات والعلاقات الدولية
تونس 07-12-2023
يجتمع قادة الإعلام العالمي في الصين للإسهام في قوة الإعلام من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية.
جذبت النسخة الخامسة للقمة العالمية للإعلام أكثر من 450 ممثلا من نحو 200 مؤسسة من أكثر من 100 دولة ومنطقة، من بينها منافذ إعلام ومراكز بحوث ومنظمات دولية.
ومن بكين حتى قوانغتشو وكونمينغ، تبادل المسؤولون التنفيذيون الإعلاميون وجهات النظر حول تعزيز الثقة والتعاون في العالم، بهدف تكوين رؤية عن دور الإعلام في تشكيل عالم أفضل.
أشار قادة الإعلام المشاركون في القمة إلى أن العالم يمر بتغيرات متسارعة لم ترى منذ قرن، وأن الشكوك والعوامل غير المتوقعة آخذة في الزيادة.
وفي كلمة رئيسية ألقاها في مراسم افتتاح القمة في قوانغتشو، قال فو هوا، رئيس وكالة أنباء “شينخوا”، إن المنظمات الإعلامية تتحمل مسؤولية مهمة في المساعدة على تعزيز الثقة العالمية وتدعيم التنمية المشتركة.
وقال فو إن “الثقة تكون أقيم من الذهب عندما نواجه الصعوبات”، ودعا الحاضرين إلى استخدام الإعلام لنقل الطاقة الإيجابية وتعظيم الأصوات التي تعزز تنمية المجتمع البشري، وشجع الدول على التكاتف في وجه التحديات التي تواجه البشرية.
وقال إقبال سورف، رئيس مجموعة “إندبندنت ميديا” بجنوب أفريقيا، إن دور وسائل الإعلام يتجاوز مجرد نقل الحقائق، وإنه يجب أن يحفز التغيير الاجتماعي-الاقتصادي والتنمية.
وأضاف أنه “إذا كان أمامنا مهمة واحدة فقط كمسؤولية اجتماعية، فهذه المهمة هي ضمان أن يكون الإعلام عامل تغيير في عالم اليوم، من أجل تدعيم إنسانية مشتركة ومصير مشترك ورخاء مشترك”.
كما اتفق الحاضرون على أن القطاع الإعلامي يواجه الآن تحديات تستلزم التعاون معا سعيا نحو تحقيق التنمية.
وخلال اجتماع ضم قادة وكالات أنباء “شينخوا” و”رويترز” و”أسوشيتد برس” و”فرانس برس”، في بكين الجمعة الماضية، ناقش المشاركون ظهور تكنولوجيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والحاجة إلى مكافحة الأخبار الكاذبة.
واتفق المديرون التنفيذيون على أنه ينبغي على وكالات الأنباء الدولية أن تعمل معا وأن تظل ملتزمة بتزويد المستخدمين بمعلومات موضوعية ونزيهة ودقيقة.
وقال واي كيه تشان، نائب رئيس “أسوشيتد برس”، “نرى أن التعاون مع وكالات الأنباء الزميلة أساسي”، مضيفا أن التعاون يسمح لوكالات الأنباء بأن تنشر القصص المهمة وأن تحافظ على سلامة الصحفيين العاملين بها وأن تواجه التحديات الملحة التي تواجه الصناعة.
كما شدد ميخائيل جوسمان، النائب الأول للمدير العام لوكالة أنباء “تاس” الروسية، على أهمية التعاون في عالم معلومات مليء بالتحديات.
وخلال مراسم افتتاح القمة، قال جوسمان “نؤمن بأن مهمتنا الأساسية هي تعزيز التعاون والسعي لإيجاد حلول بشكل مشترك، وتعزيز الثقة المتبادلة”.
وخلال الحدث الجاري، كشفت “شينخوا” عن تقرير بحثي بعنوان “الاقتصاد الإنساني في العصر الجديد”، والذي قدم نظرة عامة عن شكل التنمية الجديدة لدى الصين الذي يركز على النهج المتمركز حول الشعب والتنمية المتكاملة للثقافة والاقتصاد في عملية دفع التحديث صيني النمط.
وقال ليوي يان سونغ، رئيس تحرير وكالة أنباء “شينخوا”، إن “الإعلام يلعب دورا حاسما في دفع مساعي دول العالم نحو التحديث”.
وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون وتعميق التفاهم بين المنظمات الإعلامية حول العالم لدفع تحديث المجتمع البشري بأسره من خلال جهود تعاونية.
تعقد الجلسة الموازية للقمة في مدينة كونمينغ في مقاطعة يوننان، حيث جذبت الرحلات الملحمية لقطيع من الأفيال البرية خلال السنوات الماضية انتباه أكثر من 3000 منفذ إعلامي في العالم، ووصلت التقارير إلى ما يزيد على 190 دولة ومنطقة.
يعد التناغم بين البشر والطبيعة عنصرا أساسيا في التحديث صيني النمط. وقد اتفق الحاضرون على أن فلسفة التحديث صيني النمط يمكن أن تقدم فرصا وأفكار تنموية للعالم بأسره.
وقال بريم-ناجي مارتون بونيفاك، صحفي مجري زار كونمينغ في أثناء القمة، إنه من المهم أن نوازن بين التنمية الاقتصادية والحماية البيئية.
وأضاف أن “قصة مغامرة الأفيال تسعد القلب حقا”، مضيفا أن مهمة الإعلام هي تغطية مثل هذه القصص بهدف إظهار التقدم الإيكولوجي في عملية التحديث.
