ثورة 30 يونيو.. وملحمة الشعب والجيش

القاهرة-مصر-30 يونيو 2021

ثماني سنوات كاملة تمر اليوم على ثورة 30 يونيو، “طوق النجاة” الذى أنقذ مصر من حكم جماعة”الإخوان” التى فككت مفاصل الدولة،وانطلقت بغرورها لتوسيع دوائر هيمنتها محليا وإقليميا.

صحا العالم في ذلك اليوم مشدوها أمام حدث مدوّ وهو يشاهد خروج ما يزيد على 30 مليون مصري في مظاهرات عارمة اجتاحت ميادين القاهرة والمحافظات وشوارعها، مطالبين بإسقاط حكم الجماعة واعتراضا على محاولاتها “أخونة الدولة”، وتقسيم مصر وتحويلها إلى مركز لدعم الإرهاب في المنطقة.
يسترجع المصريون اليوم ذكرى ثورة 30 يونيو 2013، التي صححت المسار وأعادت إلى الدولة المصرية تماسكها وهيبتها، بعد أن حاول تنظيم “الإخوان” اختطافها وبث الكراهية والإرهاب في ربوعها.

وفى أول يوليو، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا ذكرت فيه أنه من المحتمل أن يتلقى الشعب ردا على حركته وعلى ندائه، داعية كل طرف إلى أن يتحمل قدرا من المسؤولية، وأمهلت 48 ساعة للجميع لتلبية مطالب الشعب. وفى 3 يوليو، ألقى السيسي بيانا أعلن فيه خارطة طريق سياسية للبلاد، اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وسرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب، وإنهاء حكم “الإخوان”..

ثماني سنوات، نجحت خلالها الدولة فى استعادة الأمن وبناء الاقتصاد فى معركة الحياة على جميع الجبهات.
وحدهم السطحيون انساقوا في البداية وراء العواء “الإخواني”،لكنهم سرعان ما استفاقوا أمام الصور الحية لملايين المصريين الثائرين التي أبهرت العالم، وأدركوا تاريخية موقف الجيش الوطني المصري بتلبية نداءات هذه الملايين والإنحياز إلى ثورتها ومطالبها., والقافلة تسير…