تنظيمات إرهابية تعبث بشمال سوريا تحت المظلة التركية
إدلب-سوريا-07-01-2022
يسيطر تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على الجزء الأكبر من إدلب، إلى جانب عشرات المنظمات الحلیفة له، كتنظيمي “الحزب التركستاني” و”جماعة الألبان” الذيْن يسيطران على أجزاء من ریفي اللاذقية الشمالي وحماة الشمالي الغربي.
وإلى جانب هؤلاء جمیعا، وبشكل متداخل جغرافيا، تنتشر أیضا منظمات مسلحة موالية لتركیا، ومعها تشكيلات إرهابية أقل شأنا كتنظيمي “أنصار التوحيد” الداعشي، و”أجناد القوقاز” و”حراس الدین” المبایع لزعیم تنظیم “القاعدة” في أفغانستان، وغیرهم.
ولعب التركستان الصينيون، إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك والألبان ممن يتشاركون معهم الخلفية القومية، دورا كبيرا في السيطرة على شمال وشمال غربي سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
ويعرف تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام” بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ، ويُقدّر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية.
أما “كتيبة البخاري” التي تعتبر من أبرز كتائب مقاتلي الأوزبك في سوريا، فقد تأسست على يدي (أكمل جورابايف) الذي اختفى من جبهات أفغانستان في 2009، قبل أن يظهر بعد عامين في تركيا لدى تأسيس الجماعة استعدادا للقتال في سورية.
ويتمركز المقاتلون الأوزبك حاليا في سلسلة الجبال الغربية لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وصولا إلى منطقة جبال الساحل جنوبا.
وفي يونيو الماضي، قام مسلحو “البخاري” بتوثيق اقتحام متحف إدلب وتدمير التماثيل الأثرية والصور الجدارية والفسيفسائية باعتبارها “أصنام الكفر”..
ومؤخرا، قام تنظيم”هيئة تحرير الشام”،الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بعقد سلسلة من الاتفاقات مع فصائل مسلحة حليفة له، أفضت إلى نقل مسلحين من الجنسيات الأجنبية وخاصة الأوزبك والإيغور (الصينيين) باتجاه محور جبل الزاوية جنوب إدلب والتي تعد من المحاور الأقرب لانتشار الجيش السوري في ريف إدلب.