تسريب لزعيم جماعة الإخوان في ليبيا يفضح مناوراتهم للتمكّن من مؤسسات الدولة
طرابلس-ليبيا-29-9-2020
تناقلت وسائل إعلام ليبية تسجيلا صوتيا مسرّبا لرئيس “حزب العدالة والبناء” الإخواني في ليبيا، محمد صوان، وذلك في إجتماع لقيادات جماعة الإخوان في مدينة مصراتة، تناول الوضع العام في ليبيا وانتقادات هذه الجماعة لحكومة “الوفاق” التي يرأسها”السراج”.
ووصف صوان حكومة “الوفاق” بالفاشلة، لافتا إلى أنها غير قادرة على تحقيق أي شيء.
وأضاف القيادي الإخواني: حاولنا مع المجلس الرئاسي لسنوات ولكنه لم يستطع إجراء أي تعديل وزراي ” مشينا معاه لين عيينا”، منتقدا التعديلات الأخيرة التي قام بها السراج صلب المجلس الرئاسي وبعض الوزارات.
وأردف صوان “علينا الردّ على مهاجمي الحوار والحزب من تيار أبو سهمين والغرياني “، مشددا على “ضرورة اتباع استراتيجية مبنية على العمل على كل الخطوات المتوازية، ويجب ان يكون لدينا خط في كل مسار”.
وأكد القيادي الإخواني أن محافظ البنك المركزي لن يعين من طرف النواب إلا عندما يحصل على التزكية من مجلس الدولة وستكون للإخوان الأغلبية في مجلس إدارة المصرف”.
وأشار الإخواني المتغطرس إلى أن قناة “ليبيا الأحرار” تسوق للإنتخابات كل يوم بينما هناك سياسيون( إخوان ) من الشرق مهجرون في الغرب لايستطيعون عمل دعاية انتخابية في مناطقهم.
وأضاف: “لا نملك قرار الحرب وهذا القرار يملكه حلفاؤنا (تركيا وقطر) وهم لديهم ما يمنعهم وظروفهم صعبة حاليًا ، معترفا بذلك بدعم الدولتين للجماعة المتأسلمة وللميليشيات التي تعبث بمقدرات الشعب الليبي.
ويعدّ صوان، رئيس “حزب العدالة والبناء” الجناح السياسى لجماعة “الإخوان” في ليبيا، أبرز القائمين على مشروع التنظيم الدولي ورجل قطر وتركيا في طرابلس..
وصوان، كغالبية أبناء مصراتة وعدد من قادة الميليشيات وتنظيم الإخوان في ليبيا ترجع أصوله إلى تركيا.
واعتقل في عام 2006 من قبل نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، وظل في السجن حتى تم إطلاق سراحه في عام 2008 وعمل بعد إطلاق سراحه كمدير فندق سياحي.
وعقب اندلاع أحداث فبراير 2011، شارك “صوان” في الإشراف على العمليات المسلحة والقتال ضد المؤسسة العسكرية الليبية،وهو من أبرز المروجين والمدافعين عن دولة متعدد الرؤوس والحكم وتدار من قبل التنظيم الدولي للإخوان،ويعد أحد أهم أذرع تركيا في ليبيا لاعتبارات اجتماعية عرقية باعتباره يحمل أصولا تركية وكذلك إيديولوجية، واستنجد بالسلطات التركية لإرسال الدعم للميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس والمباركين لاعودة الإحتلال التركي.
وتؤوي تركيا أهمّ رؤوس الإرهاب في ليبيا وقيادات الصف الأول من تنظيم “الإخوان” في ليبيا، الذي كان لهم دور كبير في تسهيل تدخلها في بلدهم وساعدوها في تشكيل جماعة ضغط موالية لها لخدمتها في ليبيا وتوسيع نفوذها هناك، بالنظر إلى أن الشخصيات التي تعيش على أراضيها تدير الميليشيات المسلحة الموجودة في ليبيا وتتحكم في السلطة السياسية بطرابلس.
وقدمت تركيا بيتا آمنا كذلك للإرهابي السابق في تنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج الملاحق من القضاء الليبي وأحد أبرز الشخصيات المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا.