إفريقيا

تساؤلات وقلق إزاء حقيقة حمولات الطائرات التركية

بنغازي-ليبيا-18-5-2020


لاتزال قضية الطائرة التركية التي حطت مؤخرا في مطار جزيرة جربة،بالجنوب الشرقي التونسي،والتي أشير إلى أنها تحمل”مساعدات إنسانية لليبيا”، تثير تساؤلات عديدة وقلقا لدى أطراف ليبية،خاصة وأن سيناريو 2011 بفتح المجال الجوي وميناء جرجيس بتونس لتمرير الأسلحة القطرية والفرنسية إلى ليبيا ضمن عملية الناتو العسكرية لإسقاط النظام الليبي،لا تزال عالقة في أذهان جميع الليبيين.
والأخطر من ذلك،ما تم تسجيله آنذاك من احتواء صناديق تحت غطاء”مساعدات طبية قطرية”أسلحة وأجهزة توجيه واتصالات حربية.
وأعربت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي،مؤخرا، عن أسفها لعدم رد وزارة الخارجية التونسية على طلب التوضيح الرسمي الذي ارسلته اللجنة بشأن طائرة الشحن التركية التي سمحت لها السلطات التونسية بالهبوط في مطار جربة يوم 7 مايو الجاري.
وجاء في بيان للجنة :” مع تقديرنا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية إلا أن الشكوك لا تزال تراودنا وزادت بعد تجاهل الرد على طلبنا بتوضيح الأمر، فليس خافيًا سياسات الحكومة التركية الحالية وتدخلها السافر فى شؤون بلادنا الذي وصل إلى حد إرسال المرتزقة والسلاح إلى بلادنا بشكل واضح مما أصبح يهدد أمن واستقرار كامل المنطقة وهو ما يوجب تحفظنا تجاه الشحنة التى تحملها تلك الطائرة”.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان الليبي، يوسف العقوري ،في تصريح لصحيفة (الشروق أون لاين) التونسية،إنه لو تم التسليم بأن الشحنة التي تحملها الطائرة عبارة عن مساعدات إنسانية فمن المفترض أن تصل الشحنة مباشرة إلى المطارات الليبية ويتم تسليمها حسب الإجراءات القانونية المتعارف عليها.
وأشار العقوري إلى أنه في حال استخدام مطارات الدول المجاورة لليبيا فالمساعدات يجب أن تكون مشروطة بأن تصل إلى جميع الليبيين ويتم تسليمها إلى الجهات المختصة فى العمل الإنساني والتي تحظي بثقة جميع الليبيين كجمعية الهلال الأحمر الليبي، وهيئة الإغاثة الليبية أو مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى ليبيا.
وأكد العقوري أن اللجنة تشدد حرصها على تعزيز العلاقات مع تونس ،مشيرا إلى أنها علاقات قائمة على الإحترام المتبادل والحرص على المصالح المشتركة ورفض التدخلات الخارجية في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق