تركيا تسعى إلى التخلص من أي فصيل قد يعرقل مصالحها في سوريا
إدلب-سوريا-12-10-2020
شنت ما تعرف بـ”هيئة تحرير الشام” بالشمال السوري، حملة كبيرة ضد التنظيم الإرهابي “حراس الدين” في معقل الأخير بمدينة جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية.
وعمدت الهيئة أيضًا إلى تدمير عشرات المحال التجارية التي يملكها العناصر المهاجرون الأجانب التابعون لـ”حراس الدين”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له أمس الأول السبت،أن الإشتباكات التي دارت بين التنظيمين ليست الأولى من نوعها، بل هما في اشتباكات دائمة لكن بشكل متقطع.
وأكد المرصد أن السبب الرئيسي وراء تلك الخلافات هو أن تنظيم “حراس الدين” اختلف مع تركيا التي تدفع مبالغ أكثر لـ”هيئة تحرير الشام”، وفي الوقت ذاته قللت أنقرة من الدعم المالي المدفوع لـ”حراس الدين”.
وأشار المرصد، إلى أن “هيئة تحرير الشام”هي بمثابة عبيد لأنقرة، أما “حراس الدين” فكانوا يخدمون تركيا، ولكن بحدود، وكانوا دائمًا يدخلون في خلاف مع أنقرة.
وأكمل المرصد في بيانه، أن خلاف “الهيئة” مع التنظيم والكيانات والمشايخ بالساحة السورية ما هي إلا تطبيق لأوامر الرئيس التركي الموجهة إلى “الهيئة” لإنهاء جميع الأطراف التي تشكل خطرًا على الإتفاقات الدولية، والتي تعارض الإتفاقات الثنائية ما بين روسيا وتركيا، خاصة أن “حراس الدين” من أكبر المعارضين للإتفاقيات بين تركيا وروسيا.
من جانبه، قال الناشط السياسي السوري،ريان معروف: إن “حراس الدين” على خلاف مع تركيا منذ إبرام أردوغان اتفاق سوتشي مع نظيرة الروسي فلادمير بوتين، لذلك تريد تركيا التخلص من أي فصيل من الممكن أن يعرقل مصالحها في سوريا.