أخبار العالمإفريقيا

بيان عاجل من الأمم المتحدة ضدّ إثيوبيا ومجلس الأمن يجري مناقشات بشأنها

نيويورك: 02-10-2021

قال المتحدّث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش قام بإبلاغ رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أمس الجمعة، برفض المنظمة الدوليّة للقرار الإثيوبي والذي يقضي بطرد 7 مسؤولين بالمنظمة وبوصفهم أشخاصا غير مرغوب في تواجدهم بالبلد الإفريقي.

وكانت قد أعلنت إثيوبيا عن طرد سبعة مسؤولين تابعين للأمم المتحدة، أوّل أمس الخميس، بعد مرور يومين على تحذير منسّق الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية، مارتن غريفيث، من أنّ حوادث منع وصول المساعدات الإنسانية ستتسبّب على الأغلب في تعريض الآلاف من السكان في إقليم تيغراي الإثيوبي للمجاعة.

وفي ذات السياق، أجرى ديبلوماسيو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدّة مناقشات خاصّة، أمس الجمعة، على خلفيّة قرار إثيوبيا طرد 7 من كبار مسؤولي المنظمة الدولية في الوقت الذي ترتفع فيه معدّلات سوء التغذية ويهدّد شبح المجاعة على ساكني إقليم تيغراي الشمالي الذي تمزّقه الحرب منذ نوفمبر 2020.

ووسط تباين المواقف الدولية فيما يتعلّق بالحرب الدائرة بإقليم تيغراي الشمالي، إذ أوضحت روسيا والصين أنّهما تعتبران أنّ الصراع هو شأن داخلي إثيوبي ولا مجال للتدخل الخارجي، ولكن في المقابل تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا وإستونيا وفرنسا والنرويج إثارة القضية خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة بخصوص الحرب المشتعلة منذ أكثر من 10 أشهر.

والى الآن، لم ترد وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية على طلبات التعليق على قرار طرد مسؤولي الأمم المتحدة، وكانت إثيوبيا قد نفت في وقت سابق الاتهامات المتعلّقة بعرقلة توصيل المساعدات الغذائية للسكان.

وكانت قد اندلعت الحرب منذ عشرة أشهر بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الحاكمة بالإقليم، وتسبّبت الحرب في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص عن ديارهم حسب التقارير الأمميّة الصادرة في الغرض.

وتجدر الإشارة، أن الصراع بين حكومة اديس أبابا وقوات إقليم تيغراي امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين، ويرى المراقبون أنّ امتداد الصراع سيزيد من الاحتياجات الإنسانية ومن عمليات النزوح القسري للشعب الاثيوبي، حيث أوردت التقارير التي أجرتها الأمم المتحدّة في شهر يونيو 2021، أنّ أكثر من 400 ألف شخص في تيغراي يعيشون في أوضاع شبيهة بالمجاعة، كما أنّ 79% من الحوامل والمرضعات اللاتي خضعن للفحص في تيغراي الأسبوع الماضي كن مصابات بسوء تغذية حادّ.

وعلى إثر صدور القرار الإثيوبي القاض بطرد سبعة من مسؤولي الأمم المتحدة، فقد اعتبره الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، صدمة غير متوقّعة، وعلّق غوتيريش، أوّل أمس الخميس، بالقول أنّ المنظمة اتّصلت بالحكومة الإثيوبية للسماح للعاملين المعنيين في الأمم المتحدة بمواصلة عملهم بالبلد الافريقي، حيث شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الجمعة على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان الإقليم، حيث يحتاج أكثر من 5.2 مليون شخص في الإقليم إلى المساعدة.

ومن جهته، قال ينس لايركه، المتحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنّ حوالي 11% فقط من الشاحنات المطلوبة لنقل مواد غذائية مهمة دخلت تيغراي منذ منتصف يوليو. وندّدت الولايات المتحدّة بطرد مسؤوليها محذّرة من أنّها لن تتردّد في فرض عقوبات على أي طرف يعرقل وصول المساعدات الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق