أخبار العالمالشرق الأوسط

بودربالة يجدد انحياز البرلمان التام واللامشروط للشعب الفلسطيني مع التأهب لمشروع تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني

تونس 17-10-2023

جدد رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، التأكيد على انحياز البرلمان التام واللامشروط للقضية الفلسطينية وتضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني أمام العدوان الغاشم والسافر للعدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.

وتمت في بداية الجلسة تلاوة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الحركة الوطنية الابرار بمناسبة احياء بلادنا لذكرى الجلاء، وعلى أرواح ضحايا العدوان الغاشم والسافر للعدو الصهيوني على الاراضي الفلسطينية.

كما قرّر إبقاء مكتب المجلس في حالة انعقاد مستمر نظرا لتطوّر الأوضاع في فلسطين، وأوصى النواب بالاستعداد للحضور في أي جلسة عامة استثنائية تقع الدعوة إليها بصفة مستعجلة لبحث تطوّرات الوضع في الميدان واتخاذ القرارات.

وقال بودربالة في كلمته لدى افتتاح الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء، “يعقد مجلسنا هذه الجلسة الاستثنائية ليجدد تأكيد انحيازه التام واللا مشروط للحق الاصيل الذي لا يمكن أن يسقط بمرور الزمن لشعب سلبت منه أرضه وأبسط حقوقه في العيش بسلام وأمان على أرض ارتوت بدماء الشهداء البررة وعاش فوقها الأجداد على مختلف معتقداتهم وأفكارهم”.

وأكّد بودربالة في البيان، على رفضهم القاطع لميزان العدالة الأعرج وسياسة الكيل بالمكيلين لحقوق الانسان في ظلّ صمت دولي مقيت أمام الإبادة الجماعية وجرائم الحر ب المرتكبة بالكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة باسم الشرعية الدولية التي  لا مشروعية لها. كما أدان موقف جامعة الدول العربية المتخاذل والمتناقض مع تطلعات طموحات الشعب العربي المتمسك بحقه الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره.

وأكّد دعمه للموقف الرسمي التونسي، داعيا الدبلوماسية التونسية لتعلب دورا رياديا في مزيد إسناد الشعب الفلسطيني عربيا ودوليا، ويحي الشعوب الحرة المساندة للشعب العربي بفلسطين ويدعوها لمزيد الضغط على حكوماتها لفك الحصر على الشعب الفلسطيني بغزة وعموم فلسطين ووضع حد لسياسات التهجير الممنهجة في مساندة شعبنا الفلسطيني. وأعلن أنّ البرلمان التونسي يتأهب إلى إصدار قانون يجرّم كلّ أشكال التعامل مع العدو الصهيون والذي قدمته كتلة “الخط الوطني السيادي”. وأكّد أعضاء اللجنة أثناء النقاش على “ضرورة تجويد الصياغة القانونية لمقترح القانون، وتعميق النظر في العقوبات المطروحة ضمنه، لتكون متناسقة مع المجلة الجزائية، إضافة إلى عدم خضوع جريمة التطبيع للسقوط بمرور الزمن، مثلما هو معمول به في الجرائم الإرهابية”، وأشاروا إلى أن “تجريم التطبيع يشمل العلاقات الطبيعية مع إسرائيل مباشرة أو بواسطة” هذا وقرّرت اللجنة في ختام أشغالها “عقد سلسلة من الاستماعات حول مقترح القانون المعروض، مع تأكيد الإسراع في استكمال النظر فيه لعرضه على الجلسة العامة في أقرب الآجال”.

وأضاف رئيس البرلمان، أن هذه الجلسة الاستثنائية المخصصة للنظر في تطورات الوضع الخطير والكارثي في الأراضي الفلسطينية جراء العدوان السافر للمحتل، تأتي في ظرف عصيب يرزح تحت وطأته ومآسيه الشعب الفلسطيني المقاوم والباسل، وفي هذه الأوقات المفصلية في مسيرة التاريخ النضالي والبطولي، ولتوجيه رسائل إلى كافة الأمم التي تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها والانعتاق من قيود الاحتلال والاستعمار.

وتابع بودربالة بأن هذه الجلسة تنعقدا ايضا، في هذه الظروف المحفوفة بالألم والمفعمة بكل معاني التعاطف والتآزر والاخوة الصادقة، وتقاسم الهموم والمشاغل مع اشقائنا واحبتنا فوق ارض فلسطين العربية الشامخة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق