أخبار العالمإفريقيا

بعد 10 أعوام على استقلال جنوب السودان: عنف قبلي ونهب وانعدام الأمن الغذائي

جنوب السودان-22-6-2021

وقد استمع مجلس الأمن الدولي لأول مرة إلى الممثل الخاص للأمين العام إلى جنوب السودان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد (أونميس)، نيكولاس هايسوم، الذي قال في كلمة داخل قاعة مجلس الأمن: “إن التنفيذ الشامل للاتفاق الذي تم إعادة تنشيطه يتقدم ببطء، وتشكيل المجلس التشريعي لا يزال غير مكتمل، ولا يزال دستور مجلس الولايات وترشيح رئيس للمجلس التشريعي قيد التنفيذ”.

وشدد هايسوم على أن “أونميس” تواصل تشجيع الحكومة على استكمال هذه العمليات مع ضمان التمثيل المناسب للنساء والشباب على جميع المستويات.

وفي كلمته، سلط المسؤول الأممي الضوء على انعدام الأمن العام وخاصة العنف القبلي المتزايد الذي كان مسؤولا هذا العام عن أكثر من 80 في المائة من الضحايا المدنيين.

وأفاد بأن حفظة السلام التابعين لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يحاولون التخفيف من خطر العنف القبلي عن طريق الإنتشار الإستباقي في مناطق النزاع الساخنة، والحفاظ على الوجود في المناطق الإستراتيجية حتى خلال موسم الأمطار، مع تحمّل الظروف الجوية القاسية.

وقد ساهمت هذه المبادرات، من بين أمور أخرى، في الحد بشكل عام من العنف والخسائر المدنية مقارنة بالعام السابق، بحسب هايسوم.

وقال: “مع ذلك، فإن مؤسسات حكم الدولة الضعيفة أو الغائبة في جميع أنحاء جنوب السودان قد مكنّت مفسدي السلام من استغلال الإنقسامات القبلية والعرقية الدائمة”.

وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن انعدام الأمن المترسخ أدى إلى إعاقة زراعة المحاصيل وساهم في حلقة مفرغة من نهب الماشية، كما تعاني مجتمعات عديدة من نقص خطير في الإمدادات الغذائية في أماكن مثل واراب والبحيرات وجونقلي على سبيل المثال لا الحصر.

وفي غضون ذلك، لا يزال النزاع المسلح المتقطع مستمرا بين جبهة الإنقاذ الوطني وقوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان. وقال هايسوم: “بشكل مثير للقلق، أدى ضعف سيادة القانون والضغوط الإقتصادية إلى زيادة الإجرام واستهداف العاملين في المجال الإنساني”.

ولقي أربعة من العاملين في المجال الإنساني مصرعهم خلال هذا العام وحده ونهبت أو دمرت ملايين الدولارات من المساعدات الإنسانية.

وتابع هايسوم يقول: “إن القتل الوحشي والعشوائي للعاملين في المجال الإنساني أمر مؤسف. أقرّ أولا وقبل كل شيء بمسؤولية الحكومة عن حماية مواطنيها والجهات الفاعلة الإنسانية”.

ووفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يواجه جنوب السودان أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية منذ استقلاله، حيث يواجه حوالي 60 في المائة من السكان – أي حوالي 7.2 مليون شخص – مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بين أبريل ويوليو، بينما يواجه 108,000 شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.

وفي الوقت نفسه، أثر العنف في منطقة بيبور الإدارية الكبرى على عشرات الآلاف من الأشخاص وعرقل بشدة عمليات الإستجابة في المنطقة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق