الشرق الأوسط

بعد سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا:تخوفات بشأن مصير الاكراد وتهديدا اردوغان

أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا،تخوفات كثيرة بشأن مصير الأكراد والتهديدات التركية بالدخول إلى مناطقهم.
كما قوبل القرار الأمريكي برفض أوروبي تام، فبروكسل ترى أن “إفساح المجال أمام عملية عسكرية تركية في شمال شرقي سورية ينسف كل الجهود الدبلوماسية لحل الصراع في هذا البلد، وقد يؤدي إلى موجات هجرة جديدة”.
من جانبه،أعرب الأمين العام للأمم المتحدة،امس، عن القلق الشديد إزاء الوضع في شمال شرقي سوريا وبالتحديد المخاطر التي قد تلحق بالمدنيين جراء أي تصعيد محتمل، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
موقف الأمين العام، جاء على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسمه، عقب بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرقي سوريا في تحول سياسي كبير، مما فتح الطريق أمام هجوم تركي على القوات الكردية المتحالفة مع واشنطن منذ فترة طويلة وتسليم تركيا مسؤولية الآلاف من الأسرى “الجهاديين”. من جانبه، شدد منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس، أمس الاثنين، على ضرورة تحييد المدنيين عن أي عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا، حيث تأمل الأمم المتحدة في منع النزوح الجماعي وعمليات القتل الشبيهة بسربرينتشا.
وتقدم الأمم المتحدة حاليا المساعدات إلى نحو 700 ألف شخص في المنطقة الشمالية الشرقية المكتظة بالسكان والتي يبلغ تعداد سكانها 1.7 مليون نسمة.
ونقلا عن تقارير صحفية، طالبت تركيا منذ فترة طويلة بتأسيس “منطقة آمنة” طولها 32 كم على طول الحدود، تحت السيطرة التركية..
وبسؤاله عن الهجوم التركي ضد القوات التي يقودها الأكراد وفكرة “المنطقة الآمنة” قال مومسيس: بالنسبة لنا، نحن في الأمم المتحدة، لدينا تاريخ مرير مع مفهوم المناطق الآمنة وفي الواقع نحن لا نشجع ذلك.
لا نعتقد أنها مسألة نجحت بالنسبة للأمم المتحدة، آخذين في الاعتبار سربرينتشا وما حدث في الماضي.
من جهتها، وصفت صحيفة لوفيف،البلجيكية،اليوم الثلاثاء، القرار الأمريكي بـ”هدية مسمومة” يقدمها ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويبدو أن هذه المخاوف جميعها دفعت الرئيس ترامب إلى توجيه تحذير شديد اللهجة لتركيا من مغبة القيام بأي عمل عسكري خارج الحدود.
وهدد ترامب،في تغريدة يوم أمس الإثنين، أنقرة في حال تجاوزها الحدود، بتدمير اقتصاد تركيا وطمسه تماما. ودافع الرئيس الأميركي عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية.
وقال “كما أكدت بقوة من قبل، أكرر: إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره، بحكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزا للحدود، فسوف أدمر اقتصاد تركيا بالكامل تدميرا شاملا (فعلت هذا من قبل).. عليهم أن يحذروا.. “. ولم يوضح ترمب ما المقصود بتجاوز تركيا للحدود في تغريدته.
ودافع الرئيس الأميركي عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية.
وفي رده على تهديدات الرئيس الأمريكي، قال إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أودرغان،. في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن العملية العسكرية التركية في سوريا ليست هجوما على الأكراد في البلاد وليست غزوا للمناطق السورية.
وتابع المتحدث التركي: “خلاصة الأمر هي أن إرهابيي ومقاتلي داعش المعتقلين يجب جلبهم للعدالة”، مشيرا إلى أن “الأوروبيين رفضوا حتى الآن أخذهم، من يتحمل مسؤوليتهم، فهي ليست مسؤولية بلد محددة ولكنها مسؤولية الجميع لإنهاء هذه الواقعة الفظيعة من تاريخ الشرق الأوسط وسوريا الحديث المتمثلة في تنظيم داعش”،حسب قو

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق