بعد اغتيال سليماني: تنديد واسع وتحذير من إشعال حرب في الشرق الأوسط

طهران – إيران – 03-01- 2020

هددت طهران على لسان وزير دفاعها أمير حاتمي بانتقام ساحق لاغتيال قاسم سليماني، وتتسارع ردود أفعال وتداعيات عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ،والمسؤول في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وقد أوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية نقلا عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله :إن طهران ستنتقم انتقاما ساحقا لاغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اليوم الجمعة 3 يناير.
من جهته،قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده ستكون أكثر تصميما على مقاومة الولايات المتحدة ..متابعا “استشهاد سليماني سيجعل إيران أشد حزما في مقاومة التوسع الأمريكي والدفاع عن قيمنا الإسلامية.. بلا أدنى شك ستنتقم إيران والدول الأخرى الساعية إلى الحرية في المنطقة”..
وذكر التلفزيون الإيراني أن طهران قدمت احتجاجا فجر الجمعة إلى القائم بأعمال السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية لديها على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. من جانبها، نددت حركة حماس بعملية الإغتيال، معبرة عن خالص تعازيها لإيران. وغرّد باسم نعيم القيادي في حركة حماس على تويتر: إن اغتيال سليماني بقصف جوي أمريكي “يفتح أبواب المنطقة على كل الإحتمالات ولكن ليس من بينها الهدوء والإستقرار، وأمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك”.
وفي نفس السياق، قال روبرت مالي، الذي شغل منصب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس باراك أوباما، إن الرئيس الحالي دونالد ترامب أعلن عمليا، الحرب على إيران من خلال قتل قاسم سليماني.
وأضاف مالي أنّ “الرئيس، الذي وعد بمنع وقوع أية حرب أمريكية أخرى في الشرق الأوسط، قام في الواقع لتوه بإعلان هذه الحرب.. الضربة، التي تزعم إدارة البيت الأبيض، أنها تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية، ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة هذه الهجمات”.
وانتقد المرشح الديمقراطي الأبرز للإنتخابات الرئاسية الأمريكية، جو بايدن، عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لافتا إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تثبت يوما بُعد نظرها.
وأضاف قائلا:”قد نكون على شفير نزاع واسع في الشرق الأوسط… آمل أن تكون إدارة ترامب درست تبعات هذه الضربة، لكن هذه الإدارة لم تثبت يوما بُعد نظرها”.