بدء مفاوضات(5+5) الليبية وسط تواصل تدفق الأسلحة التركية لدعم ميلشيات “الوفاق”
جنيف-سويسرا-20-10- 2020
بدأت،أمس الإثنين،بمدينة جنيف السويسرية مفاوضات عسكرية بين وفدي الجيش الوطني الليبي، وقوات “الوفاق”تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا. وفي غضون ذلك بدأ السراج زيارة غير معلنة إلى تركيا، تزامناً مع إنهاء المشير حفتر جولة أوروبية شملت زيارة إلى فرنسا.
واستغلت البعثة الأممية انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، للتذكير مجدداً بنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا فيه إلى “ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم”.
وقالت البعثة، إن “المسار الأمني، الذي يشكل عمل هذه اللجنة، هو أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة، إلى جانب المسارين الإقتصادي والسياسي، والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا، وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510، الذي دعا فيه الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار”.
وأوضحت البعثة، أن “ما يميز هذه الجولة هو انطلاقها باجتماع تقابلي مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا”.
في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني الليبي، أن قواته الخاصة البحرية أجرت مناورات عسكرية ضمن المشروع التعبوي شهداء البحرية بهدف دعم القدرات القتالية وتعزيزها، وتطويرها من أجل إشراكها في تأمين الحدود البحرية الإستراتيجية الليبية.. وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني، إن “تركيا مستمرة في نقل أسلحة ومعدات إلى ليبيا، بالإضافة إلى آلاف الإرهابيين المقاتلين، وكميات كبيرة جداً من الذخائر، وآلاف الضباط والجنود الأتراك إلى الأراضي الليبية”. واعتبر المسماري في تصريحات تلفزيونية، أن تركيا التي تسلح “قاعدة عقبة بن نافع” الجوية بمنطقة الوطية، لا تفكر أبداً في الخروج من ليبيا.
وأوضح أن الرئيس التركي يحاول مساومة دول أخرى بوجوده في ليبيا، مشيرا إلى أن الرحلات الجوية التركية إلى ليبيا لم تتوقف منذ أكثر من شهرين، حيث تهبط يومياً طائرات نقل عسكرية للجيش التركي في مطارات الغرب الليبي، وخاصة في الوطية ومصراتة ومعيتيقة، محملة بمعدات متطورة وأسلحة، بالإضافة إلى تسجيل ما بين 4 إلى 6 رحلات مدنية من مدينتي مصراتة وطرابلس إلى إسطنبول وأنقرة.
وعدّ المسماري هذه التحركات التركية “خرقاً لوقف إطلاق النار، وخرقاً للتوجه الدولي لحل الأزمة الليبية عبر طاولة المفاوضات”.