إفريقيا

باحث سعودي: الغنوشي يحتال على النواب لتمرير أجندات أردوغان وتتريك تونس

أبو ظبي-الإمارات-14-5-2020


أكد الكاتب السعودي والباحث في الشأن السياسي، فهد ديباجي، أن الكثير لا يعلم الأسباب الحقيقية التي تجعل مليشيات الوفاق وتركيا تركز هجومها المتوالي وجهودها على الغرب الليبي خصوصًا على قاعدة الوطية.

وقال ديباجي، في مقال له ببوابة «العين» الإخبارية: “المليشيات تريد من قاعدة الوطية أن تكون اتصالا مباشرا مع الحدود التونسية، ما يجعل تونس ممرا آمنا لشحناتها وأسلحتها إلى ليبيا بحجة إرسال المساعدات لا سيما أن هناك جدلا لا يزال متصاعدا في تونس بشأن اتهامات لحركة النهضة بإجراء اتصالات وصفت بالغامضة مع الرئيس التركي، والتي أكدها المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري”.

وأضاف “هذا الأمر يؤكد أيضا أن أردوغان يريد تحويل تونس إلى حديقة خلفية لقواته للسيطرة على شمال إفريقيا وبسط نفوذه، وجسرًا للإرهابيين والميليشيات للدخول إلى ليبيا والسيطرة عليها، برغم نفي وزارة الدفاع المتكرر حول ما يردده البرلمانيون التونسيون، مؤكدة عدم استخدام أي قوى أجنبية للأراضي التونسية”.

وتابع “من مصلحة تونس الدفع نحو حل يجمع بين الفرقاء وينهي الميليشيات في ليبيا كحالة ملحة سياسيًا وأمنيًا إلا أن حركة النهضة يبدو أن لها رأيا آخر بعدما أظهرت انحيازها التام إلى التدخل التركي في ليبيا”.

واستطرد الكاتب قائلا:”لا شك في أن الغنوشي يستغل منصبه ويستغل مجلس النواب لربط تونس باتفاقيات (تركية وقطرية) ظاهرها تجاري وباطنها سياسي، والإحتيال على النواب لتمرير أجندات أردوغان وتتريك تونس ولجعلها ولاية عثمانية وتسمح بالتدخل في شؤون البلاد كنوع من الإستعمار الجديد، لإحكام قبضتها على الحكم، ومن بنودها السماح للأتراك بأن يمتلكوا العقارات، والإستثمار دون قيود، وتحويل الأموال والأرباح إلى أي دولة أجنبية، وإنشاء فرع للصندوق القطري لا يحق لتونس التدخل فيه أو توقيفه عن العمل، ويحق للصندوق الدخول في شراكات مع الدول الأجنبية دون الرجوع إلى تونس، وتعيين موظفين غير مسموح حتى بمراقبتهم ، لكن الأخطر في هذه الإتفاقيات هو إعطاء تركيا الحق في التدخل العسكري لحماية استثماراتها في تونس”!

وأشار إلى أن هذا يؤكد أنها مجرد استكمال للمشروع الإخواني التي تحاول أن تصدره تركيا وتحتضنه قطر إلى أقطار الوطن العربي وخصوصًا في شمال إفريقيا، مضيفا “عندما يتكلّم تجّار الدّين (الإخوان) والممثلة في حركة النهضة عن ميثاق الأخلاق فتأكد أنها النموذج الحي لعدم احترام الأخلاق..وقال: تبّا لزمن أصبح فيه اللّصّ وتاجر الدّين يحاضر بالأخلاق ويقدم نفسه المنقذ للدين والشعوب، وهو ما نؤكده دائما بأن الإخوان مجرد خونهة باعوا الأوطان، التي لا تعني لهم شيئًا لأنها مجرد حفنة من تراب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق