آسياأخبار العالم

ثبات الصين في مواجهة محاولات أمريكا احتواء قوتها الصاعدة

بكين-الصين-30-10-2020


لم يعد خافيا الإنزعاج الأمريكي من تصاعد القوة الإقتصادية والتكنولوجية والعسكرية الصينية،ما دعا الإدارة الأمريكية إلى محاولة التأثير على الصين عبر فرض عقوبات وحملة سياسية ما فتئت تتصاعد باستغلال جائحة كورونا واتهام الصين المسؤولية عنها،الأمر الذي شكل عاملا إضافيا في توتر العلاقات بين البلدين، في ظل تقارير تحذّر من موجة عداء غير مسبوقة تجاه الصين.

ولا شك في أن السلطات الصينيّة تدرك أن الولايات المتحدة تحاول احتواء القوة الصاعدة للصين بكل الطرق والوسائل، في حين تسعى إلى إضعاف مكانة الحزب الشيوعي الصيني واللعب على ثقة الصينيين به.

وكانت الدول الغربية والولايات المتحدة قد فرضت قبل حوالي ثلاثين عاما حزمة عقوبات على الصين، شملت حظراً على بيع الأسلحة ونقل التكنولوجيا، غير أن الصين باتت اليوم عملاقاً اقتصادياً، وطوّرت قدرات عسكرية متفوقة وهائلة، حتى باتت قادرة على تحدي القوة العسكرية الأمريكية المسيطرة في آسيا.

وتشير اليوم كل المعطيات إلى أن استمرار السياسة الأمريكية في هذا النهج العدائي سيزيد العلاقات الدولية توترا، ولذلك تلاقت مصلحتا الصين وروسيا، وشكلت الدولتان منذ عام 2004 تحالفاً استراتيجياً يهدف بالدرجة الأولى إلى مواجهة العنجهية الأمريكية وتثبيت الحقائق السياسية العالمية الجديدة.

وكانت واشنطن قد أعلنت منذ عام 2010 تحوّلها باتجاه الشرق في إطار استراتيجيتها العالمية، ولم يكن ذلك يعني سوى وضع الصين تحت المجهر والعمل على التدخل في شؤونها الداخلية والخارجية، وعرقلة معظم تحركاتها على الصعيد الدولي، وتأليب الدول المحيطة بها عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق