انتفاضة آل مرّة في قطر ضد الإقصاء والعنصرية
الدوحة-قطر-14-8-2021
يبدو أن كرات النّار الّتي ألقاها النّظام القطري في أحضان عدّة دولّ عربيّة كمصر وليبيا وتونس والعراق وسوريّا بعد أن أعمته وغرته أمواله قد بدأ يحس بلهيبها في عقر إمارته.
وتفجر غضب جانب كبير من الشعب القطري،احتجاجا
على قانون انتخاباتٍ جديد قريحة الأمير الحاكم يُحيّد بموجبه مكوّناً أساسيّاً من مكوّنات الشّعب القطريّ في تجاوز للقوانين السابقة الّتي تعطي الحقّ للجميع في ممارسة حقوقهم الدّستوريّة في التّرشّح و الانتخاب.
بدأ ناشطون قطريون حركة احتجاج ضد القانون المؤجل لسبعة عشر عاما حيث ظهر تماما مدى تخبط النظام وتخوفه من ولاء شعبه..
الغريب في هذه الأثناء أن يتحول رئيس وزراء قطر الأسبق”حمد بن جاسم أل جبر” إلى مفتي يحرم الثورات،وهو الذي ظل سنوات طويلة قضاها في السياسة، يحرض على تدمير الأنظمة الوطنية العربية ويتبارى في إعطاء دروس عن الثورات والديمقراطية وكأن إمارته قلعة للحرية والديمقراطية لا تضاهيها الولايات المتحدة أو السويد في الريادة!
نصب نفسه وأميره السابق فارسين لا يشق لهما غبار للترويج لما يسمى “الربيع العربي” من خلال دعمهما لجماعة”الإخوان المسلمين” الذين خرجوا ضد بلادهم في عدة دول عربية تخريبا وإرهابا وعمالة رخيصة لحلف شمال الأطلسي في عدوانه الوحشي..
ونشر “حمد بن جاسم”عدة تغريدات على صفحته الرسمية على تويتر تندد بالثورة القطرية وتدعو إلى عدم الخروج عن طاعة ولي الأمر!
وكانت وكالة أنباء رويترز تطرقت إلى “الحساسيات القبلية” التي أثارها قانون الانتخابات الجديد في قطر، بعد أن وجد المنتمون إلى قبيلة رئيسية أنفسهم” غير مؤهلين” للإدلاء بأصواتهم بمقتضى قانون انتخابي جديد لمجلس الشورى، وهي قبيلة آل مرة، من أكبر القبائل البدوية في الخليج وتمتد جذورها إلى شرق المملكة العربية السعودية.