الشرق الأوسط

الولايات المتحدة واستغلال حراك لبنان لصالح أهدافها

بيروت – لبنان – 22-11-2019


كشفت مصادر لبنانية أن الولايات المتحدة لديها العديد من الأهداف في لبنان حيث تقوم بوضع لبنان تحت نظام دولي من خلال تدويل أزمته.
وأشارت المصادر إلى أن إضعاف “حزب الله” اللبناني ونزع سلاحه وكذلك الإكتشافات النفطية هي ضمن الأهداف الأمريكية في لبنان.
وبحسب المصادر اللبنانية فإن واشنطن تحاول عقد مؤتمر دولي بشأن لبنان، خاصة أن فرنسا أوفدت مبعوثا خاصا مؤخرا إلى لبنان لبحث الأوضاع في لبنان.
وبهذا الخصوص، تلعب التدخلات الأجنبية دورا فاعلا في توسيع الأزمة الحالية في لبنان، لناحية التدخلات بالسياسة الداخلية عبر الإيحاءات الخارجية بضرورة تعيين حكومة تكنوقراط بالكامل دون سياسيين.
كما يدور كلام بشأن ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، وهناك تدخلات غير بريئة، بالإضافة إلى الدور الخارجي وخاصة الأمريكي في تأزيم الوضع الإقتصادي والمالي، عبر الضغوط المالية، وعرقلة أو تأخير التحويلات، وعرقلة موضوع استخراج النفط وما شابه ذلك،بالإضافة إلى محاولة الولايات المتحدة وأوروبا النظر إلى ثروة النفط والغاز المكتشفة في المياه الإقليمية اللبنانية، إلى جانب مواجهة محاولات روسيا والصين التمدد شرق المتوسط، كما قال السفير الأمريكي السابق في لبنان فيلتمان في شهادته أمام الكونغرس.
وأشار الخبراء إلى أن إبقاء لبنان دون معالجة بسبب ممارسات الطبقة الحاكمة دفع بـ 240 عضوا في الكونغرس الأمريكي إلى مطالبة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتحرك دوليا لحل الأزمة ومواجهة “حزب الله”، ثم جاءت دعوة فرنسا إلى عقد مؤتمر دولي في هذا الإتجاه.
وبالرغم من أن المجتمع الدولي يؤيد مطالب الثورة الشعبية، إلا هذا التدخل من شأنه أن يعيد إنتاج الحرب الأهلية.
وبحسب المصادر فإن فكرة عقد اجتماع دولي لهذا الغرض هي من بين الأفكار المطروحة والإحتمالات، إلا أن الأمر يحتاج إلى مشاورات كثيرة وتعهدات قبل انعقاد الإجتماع.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية واسعة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق