الهند تنتهج سياسة متعددة النواقل في علاقاتها مع روسيا بشأن الصين
نيو دلهي-الهند-03-9-2020
كتب الصحفي ميخائيل موشكين في صحيفة (فزغلياد) الروسية بشأن الدافع إلى اعتذار الهند عن المشاركة في المناورات العسكرية في روسيا.
وقال إن الهند تخلت فجأة عن إرسال قوة عسكرية للمشاركة في مناورات القيادة والأركان الإستراتيجية “القوقاز-2020” في روسيا، وقد عللت وزارة الدفاع الهندية هذه الخطوة بالتخوف من فيروس كورونا، لكن وباء كورونا لم يمنع القوات الهندية من المناورة خلال الحادث الحدودي الأخير مع الصين.
وبهذا الصدد، قال الأستاذ المساعد في معهد دول آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، بوريس فولخونسكي، لـ(فزغلياد): “بالطبع، كانت الإحالة إلى وباء كوفيد مجرد ذريعة، أما في الواقع، فهناك إحجام، في الوضع الحالي، عن الظهور مع الصين وباكستان، ولكن إلى أي مدى سيؤثر ذلك على علاقاتنا المستقبلية؟
وأشار فولخونسكي إلى الإجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا والصين والهند الذي عقد في 23 يونيو، وفي هذا الإجتماع، على وجه الخصوص” قيل إن قضية العلاقات الصينية الهندية شأن ثنائي، لا يمكن لروسيا التدخل فيه، إلا إذا أبدت الهند أو الصين اهتماما بذلك”.
وتعليقا على محادثات يونيو الثلاثية في موسكو، قال خبراء هنود لصحيفة (ناشيونال إنترست): المنطق يقول لدلهي بضرورة تعزيز العلاقات أكثر مع واشنطن وليس مع موسكو، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة والهند لديهما منافس مشترك، هو الصين. أما بالنسبة لروسيا، فكلا الشريكين، الصين والهند، مهمان، في منظمة شنغهاي للتعاون.
من الواضح أن الصراع بين العملاقين الآسيويين غير مربح لموسكو، لذا فهي تسعى إلى لعب دور “مصفي القلوب”.
وشدد فولخونسكي على أنه ” أمر طبيعي أن تحاول الهند انتهاج سياسة متعددة النواقل، وفي الوقت نفسه فهي تحاول استخدام الجزرة والعصا لتحقيق أهدافها”.
وقال:من المتوقع أن تكون الأخبار عن تخلي الهند عن المشاركة في المناورات في روسيا “بسبب الفيروس” جزءً من لعبة دلهي.. ولا يستبعد الخبراء، أن يتراجع الهنود عن قرارهم.