المغرب يتأنى في إتخاذ موقف بشأن تصريحات تبون حول الصحراء الغربية
الرباط – المغرب – 27-12-2019
قالت الحكومة المغربية،أمس الخميس، إن المملكة المغربية لم تتخذ موقفا رسميا بعدُ بشأن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حول الصحراء الغربية، مؤكدة أن المملكة ستفعل ذلك في الوقت المناسب.
وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الحسن عبيابة، في ندوة صحفية، عقب اجتماع المجلس الحكومي،أن ” المغرب له سياسة هادئة ومتأنية”.
وأضاف أن”المغرب يمد يده بهدوء في إطار سياسة الجوار، وفي إطار ما هو مشترك من تاريخ، وبالتالي لنا من الحق بأن نتخذ ما يجب، وليس هناك موقف رسمي بهذا الخصوص”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،قد قال في أول خطاب رسمي له بعد تنصيبه رئيسا للجزائر، إن نزاع الصحراء “مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي
“. وبرغم أن تبون أشار إلى أن “نزاع الصحراء ينبغي أن يظل بعيدا عن تعكير صفو العلاقات الأخوية مع الأشقاء المغاربة”، إلا أن تصريحاته وصفت بـ”العدائية”.
يذكر أن الصحراء الغربية تمتد على منطقة شاسعة في شمال غربي إفريقيا بمساحة حوالي 266 ألف كيلومتر مربع، ويدير المغرب نحو 80 في المئة منها والباقي بيد جبهة البوليساريو.
وكانت منظمة الوحدة الأفريقية أول من بادر للبحث عن تسوية للقضية، وخاصة في مؤتمرها التاسع عشر المنعقد بأديس أبابا عام 1983، لكن انسحاب المغرب عام 1984 من المنظمة عندما اعترفت بـ”الجمهورية العربية الصحراوية” عرقل مساعيها.
واستمر غياب المغرب عن المنظمة حتى عاد إلى عضوية الإتحاد الإفريقي في يوليو عام 2016 برغم استمرار اعتراف الإتحاد بجبهة البوليساريو.
ومنذ عام 1988 طرحت الأمم المتحدة حلولا متعددة للقضية شملت الإستفتاء الذي كان مطروحا خلال ثمانينيات القرن الماضي والذي كان سيؤدي إلى أحد خيارين، الأول الإنضمام إلى المغرب وهو أمر ترفضه البوليساريو، والثاني الإنفصال عنه وتكوين دولة الصحراء الغربية المستقلة وهو أمر غير مقبول بالنسبة للمغرب.
وقد تسبب النزاع بشأن الصحراء الغربية،والخلاف الجزائري المغربي في تجميد اتحاد المغربي وتوتر العلاقات وقفل الحدود البرية بين البلدين الجارين.